علم من مصدر مطلع، أن وزارة الداخلية أعفت الوالي محمد طريشة من مهامه على رأس مديرية الشؤون الصحراوية، وألحقته بالإدارة المركزية، وغالبا ما تتخذ مثل هذه القرارات لهداف تأديبية. ورغم أنه لم يتسن بعد معرفة أسباب وخلفيات هذا القرار، إلا أن المصدر لم يستبعد أن تكون له علاقة بتدبير الانتخابات في الأقاليم الصحراوية، والتي غالبا ما تتدخل فيها الإدارة المركزية بأشكال فجة. وتزمن تسريب قرار إعفاء والي الشؤون الصحراوية، مع توقيف رجل سلطة بمدينة العيون (قائد)، والتحقيق معه هو ومساعده من طرف النيابة العامة بعدما تم إبلاغها بوجود صناديق للاقتراع الخاص بالانتخابات التي جرت الجمعة الماضية بصندوق سيارته. وحسب موقع "صحراء أونلاين"، المحلي فقد حاصر المئات من سكان المدينة مقر مدرسة الفتح بشارع الزرقطوني، بعدما لاحظ مدير حملة حزب "الحركة الشعبية"، قائد المقاطعة الخامسة وهو يحمل صناديق الاقتراع وأعداد مهمة من الأوراق الفريدة التي تستعمل في الانتخابات مختومة من طرف السلطات الترابية بالعيون. وحسب نفس الموقع فقد أسرع مدير الحملة ومعه شبان آخرين ليأخذوا بعض الأوراق التي كانت تحمل علامات بالحبر الأزرق ومصوت بها على بعض الرموز الانتخابية للوائح المحلية والوطنية، و قام هؤلاء بمحاصرة سيارة قاد المقاطعة ورئيس الدائرة، حتى حضور الوكيل العام للملك والعامل المكلف بالكتابة العامة ونائب والي الأمن و باشا المدينة، ووكيل الملك ونوابه. وحسب نفس المصدر فقد أمرت النيابة العامة بفتح تحقيق في ملابسات القضية، و تم استدعاء رؤساء خمسة مكاتب انتخابية للتحقيق معهم.