يشكل إقليم االدريوش الإستثناء على الأقل جهويا بعدما تأكد عدم حدوث تمديد لأي من برلمانييه الحاليين مما يعني أن البرلمانيين الثلاثة الذي سينتخبون خلال اقتراع 25 نونبر سيكونون من الوجوه الجديدة على العمل البرلماني أيا كان انتماؤهم، فبعد تأكيد عدم ترشح كل من نجيب الوزاني عن حزب العهد وامحمد البوكيلي عن الإتحاد الدستوري وعابد ازيزا عن الحركة الشعبية وهم الثلاثي الممثل للإقليم حاليا تحت قبة البرلمان تنحصر دائرة التنافس بين عناصر مستجدة. معطى يشكل امتيازا مقارنة بإقليمالناظور حيث يحاول ثلاثة من أصل أربعة مرشحيين هم برلمانيين حاليين العودة إلى كراسيهم وبحظوظ وافرة في تحقيق ذلك باستثناء البرلماني طارق يحيى الذي أكد عدم ترشحه فيما تبقى حظوظ أبرشان والطيبي والمنصوري وافرة للعودة إلى كراسيهم، كما يشكل إقليم الدريوش الإمتياز أيضا في كون كل المرشحيين الذي أبدو رغبتهم في دخول غمار الإستحقاقات بمستوى دراسي وثقافي يفوق اللابأس به وبتجارب حزبية و سياسية وإن كانت متفاوتة لكنها مقبولة على العموم، إضافة إلى كونهم من فئات عمرية لا تتعدى العقد الخامس. معطيات لا تخفي ما قد تعتبر نقائص تجعل من الإقليم حالة فريدة ستتحكم في نتائج الإقتراع بها أمور تتعدى ما هو مألوف وطنيا من قبيل القبلية التي ترخي بضلالها على اختيارات خمس قبائل كبرى تشكل فسيفساء تحاول ضمان تمثيلها وستحسم بشكل كبير في هوية نواب الأمة القادمين من الإقليم، إضافة إلى تهميش البرنامج الانتخابي واللون الحزبي اللذين سيختزلا كرموز لتمييز مرشح عن أخر والتركيز بالمقابل على الشخوص في الإختيار