عزالدين لمريني في الوقت الذي عملت فيه جميع الأحزاب المغربية على التصالح مع جهتي الشرق و الريف، ومنح مراتب متقدمة لمناضليها من الجهتين، صار حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية عكس التيار من خلال عدم تضمينه في كل من اللائحتين الوطنيتين لكل من الشباب و النساء أي مرشح من جهتي الريف و الشرق في المراكز المتقدمة. وفي هذا الإطار، أكدت ابتسام مراس عضوة المجلس الوطني للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية و عضوة الكتابة الوطنية للنساء الاتحاديات، انه من غير المعقول أن يتم تمثيل جهة العيون بمرشحتين في المراكز الأولى و جهة الرباط بأربعة مرشحات، في حين يتم تغييب الجهة الشرقية وجهة الحسيمةتازة تاونات بشكل نهائي من المراكز الأولى فيما يخص اللائحة الوطنية للنساء. وأشارت ابتسام مراس، المرشحة الواحدة التي كانت قد تقدمت بطلبها للترشح في اللائحة الوطنية للنساء و كانت مدعومة من طرف أجهزة الحزب بكل من جهتي الريف و الشرق، انه من خلال الاطلاع الأولي على اللائحة التي عمل المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي على الحسم فيها، يظهر بان هذا الأخير لم يلتزم بتطبيق المعايير و الشروط التي تم الاتفاق عليها في اجتماع المجلس الوطني الحزبي المنعقد يوم 30 أكتوبر 2001. وأكدت مراس، التي أقصيت بشكل نهائي من اللائحة الوطنية للنساء، أن المجلس الوطني الحزبي، أكد بشكل واضح خلال تفويضه للمكتب السياسي صلاحية إعداد اللائحة الوطنية، على مراعاة معايير أساسية بعيدا عن المحاباة و ضغوطات الأشخاص، و تتثمل هذه المعايير في التجديد و التشبيب و التمثيلية الجهوية و الكفاءة و المسؤولية وكذا التمثيلية القطاعية،و هو الأمر الذي ترى مراس بأنه لم يتم احترامه بشكل نهائي من طرف المكتب السياسي على حد تعبيرها. وأوضحت ابتسام مراس في حديثها، إلى أن إعداد اللائحة الوطنية للنساء تحكم فيها ثلاثة أعضاء من المكتب السياسي، وتمت عملية ترتيب المرشحين في المراكز الأولى وفق ضغوطات مجموعة الأشخاص من داخل ومن خارج الهياكل التنظيمية للحزب و بعيدا بشكل نهائي عن الشروط التي تم تحديدها مسبقا من طرف المجلس الوطني الحزبي الذي يعد أعلى هيئة تقريرية داخل الحزب.