كشفت مهاجرة مغربية، ظلت عالقة لأكثر من أسبوعين بالحدود الليبية المصرية، عن معاناة المهاجرين المغاربة بمعبر سلوم الحدودي بين ليبيا ومصر، بعد أن أجلتهم المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة من طرابلس، على خلفية التدهور الأمني في ليبيا، وأفادت المهاجرة المغربية «لطيفة أرسلان»، في تصريح لها ، بأنها تمكنت بمساعدة مصرية تنحدر من القاهرة، من مغادرة معبر «سلوم»، وهي تقيم عندها الآن في القاهرة، وعمل عدد من المحسنين المصريين على جمع ثمن تذكرة الطائرة التي ستقلها بعد أيام، وكشفت «لطيفة» في تصريحها، عن ما أسمته ب»المعاملات غير المسؤولة للسفارة المغربية بالقاهرة»، حيث رفض مسؤول في السفارة تقديم أي مساعدة للمهاجرين المغاربة، وطلب منهم العودة إلى ليبيا، حسب المتحدثة، التي أكدت أن «ع.د»، مسؤول في السفارة، طلب منها التوقيع على وثيقة تنفي ما نشر عن معاناتهم، والتي «أثارت استياء المنظمة الدولية للهجرة، حيث اتصل مسؤول بها يحتج على السفارة المغربية»، تضيف «لطيفة»، التي أكدت عدم التوقيع على أي وثيقة. في سياق متصل، ذكرت المهاجرة «لطيفة أرسلان»، أن «عددا من المغاربة لازالوا لحد الساعة بمعبر سلوم رفقة مهاجرين أفارقة آخرين، ويعيشوا أوضاع إنسانية جد متدهورة»، بينما تمكن البعض الآخر من شراء تذكرة سفر عبر الخطوط الملكية المغربية، أو مصر للطيران، بمساعدة المحسنين، فيما اضطر آخرون إلى التسول في المطار، و في شوارع العاصمة المصرية، حسب ما نقلته مصادر إعلامية.