رفضت سفارة المملكة المغربية في القاهرة مساعدة عشرات المهاجرين المغاربة بينهم نساء و أطفال وصلوا إلى العاصمة المصرية على العودة إلى المغرب، بعد أن أجلتهم المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة من طرابلس على خلفية التدهور الأمني في ليبيا،و طلبت منهم العودة إلى ليبيا. و جرى إجلاء المهاجرين المغاربة العالقين عند الحدود الليبية المصرية،عبر سفينة كبيرة استأجرتها المنظمة الدولية للهجرة،حيث جرى إجلاءهم من طرابلس على خلفية تردي الوضع الأمني إلى بنغازي،وبعد قضاء يومين في عرض البحر،نقلوا برا رفقة مهاجرين أفارقة نحو معبر سلوم على الجانب المصري،قبل أن يصلوا إلى القاهرة بمساعدة بعض المحسنين المصريين. و أغلقت السفارة المغربية في القاهرة أبوابها في وجههم عند وصولهم إليها ليطلبوا منها مساعدتهم على العودة إلى وطنهم،حيث صرخ في وجههم موظف كبير من السفارة قائلا ” عودوا إلى ليبيا نحن لا نساعد أحد من أجل العودة إلى المغرب”. و يعيش المهاجرون المغاربة حسب ما علمته الدولية من بعضهم في اتصال هاتفي،ظروفا جد قاسية،حيث ينام المحظوظون منهم لدى بعض الأسر المصرية التي تعاطفت مع محنتهم،بينما يفترش الباقي الأرض في العاصمة المصرية. و يعيش المغاربة المهاجرين ظروفا نفسية عصيبة جراء رحلة السفر الطويلة بحرا و برا من طرابلس إلى القاهرة مرورا ببنغازي و معبر السلوم على الحدود المصرية الليبية،إضافة إلى معاناتهم السابقة في العاصمة الليبية جراء تعرض بعضهم للنهب و السرقة و إلى اعتداءات جسدية من قبل لصوص و حتى من بعض مقاتلي الثوار و كتائب القذافي. و قال مهاجر مغربي آخر أيضا،إن السفارة المغربية في طرابلس رفضت مساعدة المغاربة العالقين على الأراضي المصرية بحجة أن هذا يدخل في صميم مسؤولية نظيرتها في القاهرة،بينما هذه الأخيرة تلقي بالمسؤولية على السفارة المغربية في طرابلس.