نظمت لجنة متابعة الشأن المحلي بزايو صباح يوم الخميس 08 شتنبر الجاري في حدود الساعة التاسعة صباحا وقفة احتجاجية أمام المركز الصحي احتجاجا عن الخدمات الصحية المتدنية التي يعرفها المجال الصحي بالمدينة، والدخول في اعتصام مفتوح داخل بهو المركز المذكور. ويأتي تنظيم لجنة متابعة الشأن المحلي لهذا الشكل النضالي في إطار المطالبة بإحداث مستشفى محلي متعدد التخصصات، ويليق بساكنة زايو التي يتجاوز تعدادها السكني أكثر من 35ألف نسمة. ورفع المشاركون في الوقفة الاحتجاجية مجموعة من الشعارات التي تمركزت حول الوضع الصحي وهموم الساكنة مع هذا القطاع، والكيفية التي يدبر بها في غياب لكل المرافق الحيوية بالمؤسسة. وأوضحت لجنة متابعة الشأن المحلي أن هذه الخطوة النضالية جاءت في إطار المطالبة بإنشاء مستشفى محلي متعدد الاختصاصات ويتوفر على دار للولادة. واظافت أن المرأة المحلية تمر بالكثير من الصعوبات أثناء ولوجها للمركز الصحي بزايو، حيث تصطدم بمجموعة من المشاكل في ظل غياب دار للولادة ليس منها سوى الاسم، اظافة إلى المعاناة التي تعانيها المرأة المحلية مع الولادة وكثير هي الحالات التي أنجبت فيها المرأة بالطريق، وفي العراء. وأكد المصدر ذاته أن هذه الخطوة النضالية حركت باشا المدينة وعميد مفوضية الأمن بزايو مساء يومه الخميس اللذين نزلا إلى المعتصم لإخبار المحتجيين أن عامل إقليمالناظور يطلب المعتصمين للحوار إقليميا، إلا أن لجنة الحوار اشترطت على باشا المدينة أن ينزل السيد العامل من برجه العاجي إلى ارض الميدان للمعاينة والمراقبة والوقوف فيما يخص حجم معاناة الساكنة مع الملف الصحي، انسجاما مع المفهوم الجديد للسلطة وتقريب الإدارة من المواطنين. هذا وعلمت” الاتحاد الاشتراكي” أن مقتصد مندوبية وزارة الصحة بإقليمالناظور حل مساء يوم الخميس 08 شتنبر الجاري بالمركز الصحي في إطار التحاور مع المحتجين، وانه قد تم تنويله ملفا مطلبيا منسجما مع الملف المطلبي الذي تقدمت به اللجنة منذ مايزيد عن ستة أشهر، موضحين له أن المطالب المرفوعة مطالب أنية وان لاحوار حولها. ومن جهته أكد مقتصد مندوبية الصحة بالإقليم انه مستعد للتفاعل ايجابيا مع مجموعة من النقاط التي تضمنها الملف المطلبي للجنة متابعة الشأن المحلي بزايو، إلا أن لجنة الحوار أصرت على تفعيل مطالبها في اقرب وقت دون نهج الجهات المعنية إقليميا لسياسية التسويف والتقصير في المهام. ومن جهتها دخلت لجنة متابعة الشأن المحلي في اعتصام مفتوح لليوم الثاني من السنة الجارية في إطار الضغط على المسؤوليين الجهويين والاقلميين لتفعيل ملفهم المطلبي، إلا انه في حدود الساعة السابعة مساء من مساء يوم الجمعة 10 شتنبر الجاري حل كل من المندوب الجهوي، والمندوب الإقليمي، ومقتصد الوزراة الوصية على المركز الصحي بزايو للتحاور مع المحتجين. وأكدت لجنة متابعة الشأن المحلي انه بعد نقاش مستفيض مع المسؤول الجهوي والإقليمي عن الصحة وبعد شد وجذب حول مجموعة من النقاط المدرجة في الملف المطلبي توصلت إلى حل مع الجهات المسؤولة، اثر التزام المندوب الجهوي بتفريغ وعوده إلى ارض الواقع والتزامه بتوقيع محضر مكتوب وموقع عليه. ومن بين المكاسب التي حققتها لجنة متابعة الشأن المحلي هي، إحداث مستشفى متعدد الاختصاصات بحلول سنة 2012 بمدينة زايو، وتفعيل قسم الولادة وتزويده بجميع التجهيزات اللازمة، والزيادة في حصة الأدوية من 13 مليون سنتيم حاليا إلى 18 مليون سنتيم مستقبلا، وكذا الاتفاق على أن يكون الطبيب هو المسؤول الوحيد عن توزيع الأدوية، اظافة إلى التزام الأطراف المسؤولة على أن تكون هناك حملات طبية شهرية للأمراض العامة وأخرى لمدة 6 أشهر في السنة خاصة بالكشف عن سرطان الثدي، والاعتناء بالفضاء الخارجي للمستوصف الصحي. ولوحظ على مستوى الشكل النضالي للجنة متابعة الشأن المحلي بزايو غياب شبه تام لمختلف الأحزاب السياسية والهيئات النقابية والحقوقية والجمعوية، وكذا غياب مختلف المنابر الإعلامية المحلية والالكترونية التي مارست تعتيما إعلاميا على نضالات لجنة متابعة الشأن المحلي، ماعدا مراسل جريدة ” الاتحاد الاشتراكي ” والشبيبة الاتحادية التي نزلت إلى ارض الميدان لمساندة شباب مدينة زايو التواقيين إلى إسقاط الفساد وتفعيل مضامين الدستور الجديد.