دعت الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين فرع الحسيمة، المسؤولين بالمدينة إلى تحمل مسؤولياتهم التاريخية تجاه مطالب الجمعية، وما يتعرض له العاطلون بالمنطقة من تدخلات قمعية. وأكد مصدر من الجمعية أن سلطات المدينة عملت على نهج سياسة الآذان الصماء تجاه مطالب الجمعية، مطالبا السلطات الإقليمية وكافة المسؤولين باعتماد المقاربة الاجتماعية في التعاطي مع مطالب التشغيل، بدل المقاربة الأمنية التي بينت فشلها في كل المحطات. وكان عاطلو الحسيمة خرجوا عشية الاثنين الماضي في مسيرة حاشدة، جابت بعض شوارع المدينة، ورفع خلالها المتظاهرون الذين قدر عددهم بأزيد من 1000 مشارك، شعارات حماسية وشديدة اللهجة في انتقادها للمسؤولين المحليين، كما هاجموا في الشعارات نفسها التوظيفات التي تعرف المحسوبية والزبونية بشكل مفضوح. ونددوا بسياسة التهميش و»الآذان الصماء»، التي تمارسها مختلف المؤسسات تجاه جميع الحركات الاحتجاجية لأبناء المدينة. وعرفت المسيرة التي انطلقت من ساحة محمد السادس تعاطفا شعبيا كبيرا، إذ شارك فيها العديد من الشباب، والتنسيقية المحلية لحركة 20 فبراير، وناشطون يساريون وحقوقيون وجمعويون. وحسب مصدر مطلع، فإن الصيغ النضالية التي تعتزم الجمعية تنفيذها، هي محاولة منها لتذكير المسؤولين بالحسيمة بوضع العاطلين الاجتماعي بسبب تهرب المسؤولين من الوفاء بالتزاماتهم، مؤكدا تشبث العاطلين بإطارهم التنظيمي للتعبير عن مطالبهم. واستحسن العديد من الفعاليات بالمدينة، التأطير السلمي لمحطات الجمعية الاحتجاجية اليومية، ما دفع ببعض التنظيمات المحلية إلى دعمها ومساندتها.