الناظور 22 – 12 – 2009 - أفادت المديرية الإقليمية للفلاحة بالناظور أنه سيتم خلال الفترة 2010- 2019، غرس مساحة 40 ألف و300 هكتار بأشجار الزيتون على مستوى الإقليم، كانت مخصصة أصلا للحبوب، وذلك في إطار مخطط المغرب الأخضر. وأضاف المصدر ذاته، أن عمليات التشجير الأولى المرتقبة ضمن هذا المشروع، والتي ستشمل 21 جماعة بالاقليم، ستنطلق السنة المقبلة بجماعتي تفرسيت ( 2600 هكتار) وأزلاف (2500 هكتار) . وستسهر تعاونيات فلاحية، ستحدث لهذا الغرض، على إنجاز العمليات التي ستهم الجماعتين المذكورتين، والتي خصصت لكل منهما ميزانية تبلغ 40 مليون درهم . وأوضحت المديرية أن هذا المشروع يهم إحداث جمعيات وتعاونيات فلاحية ووضع وحدات لعصر الزيتون وتكوين وتأطير الفلاحين من خلال الاستعانة بمستشارين خواص، مضيفة أن مخطط المغرب الأخضر بالناظور يتضمن كذلك إنشاء محطة لمعالجة الحليب على مستوى جماعة الدريوش. كما يتوخى هذا المخطط غرس مساحة 6 آلاف هكتار، كانت مخصصة للحبوب، بأشجار اللوز. ويشمل هذا المشروع جماعات آيت مايت وكبداني وأماجو ووردانة وتسافت وإيجراماوس وفرخانة. ويتميز مناخ منطقة تدخل المديرية بعدم انتظام التساقطات ( معدل التساقطات لا يتجاوز 260 ميلمتر سنويا). ويرتبط تطوير الفلاحة بالمنطقة بتثمين المنتوج الفلاحي الموجود، من خلال محاربة انجراف التربة عبر غرس الأشجار المثمرة وتأهيل الأراضي الهامشية ودعم التنظيمات المهنية كما هو متضمن في مخطط المغرب الاخضر. وسيتم في إطار هذا المخطط على مستوى الجهة الشرقية ،إنجاز حوالي 77 مشروعا تهم مختلف مجالات الانتاج النباتي والحيواني وعدد من العمليات الافقية، بحجم استثمار إجمالي يتجاوز 9 ملايير درهم وذلك في افق 2020 . ويروم هذا المخطط الجهوي، الذي سيستفيد منه ما لايقل عن 50 ألف فلاح، الرفع من قيمة الانتاج الفلاحي بالجهة الشرقية. وهكذا، ستنتقل قيمة الانتاج النباتي من مليار و570 مليون درهم حاليا إلى مليارين 190 مليون درهم بحلول 2013، لتبلغ 3 ملايير و950 مليون درهم في أفق 2020. فيما سترتفع قيمة الانتاج الحيواني من 935 مليون درهم إلى مليار و 80 مليون درهم في 2013 ، لتصل إلى مليار و360 مليون درهم بحلول 2020. ويهدف مخطط المغرب الأخضر، الذي يأخذ بعين الاعتبار إمكانيات وخصوصيات كل جهة على حدة، إعطاء دينامية جديدة للتنظيم الفلاحي والتكوين المهني وتجمعات المنتجين الصغار في إطار تعاونيات. وترتكز الاستراتيجية الفلاحية الجديدة على مقاربة شمولية تهم كافة الفاعلين حسب الأنشطة . ويهم الركن الأول من الاستراتيجية تطوير فلاحة عصرية تتلاءم مع قواعد السوق وتعتمد الاستثمارات الخاصة، فيما يهم المحور الثاني تطوير مقاربة لمحاربة الفقر من خلال تحسين دخل الفلاحين الأكثر هشاشة، لاسيما في