تشهد مدينة بوعرفة منذ الأربعاء 18 ماي 2011 حالة من التوتر بسبب المواجهات بين شباب المدينة وقوات الأمن. ونقل شهود عيان من المكان أن المدينة تشهدة "عسكرة غير مسبوقة" إثر المواجهات المؤلمة التي اندلعت بين قوات القمع وشباب المدينة. وقال حقوقيون لموقع "لكم" إن قوات الأمن قامت بمداهمات البيوت وباشرت اعتقالات بالجملة طالت العشرات، في حين ما زالت السلطات تشدد الخناق على جميع أشكال الاحتجاجات السلمية ولم يسلم من خناقها حتى عائلات الشبان المعتقلين. وشهد يوم الخميس 26 ماي وقفة احتجاجية بساحة تاملالت وسط المدينة، وذلك تزامنا مع جلسة محاكمة تسعة شبان. وقامت قوات الأمن بتطويق مكان الاحتجاج وانهالت على المحتجين بالشتم والضرب مما أدى إلى اعتقال أحد المتظاهرين واقتياده إلى مخفر الشرطة. ونقلت مصادر حقوقية أن الاعتقال طال أيضا كبوري الصديق الكاتب المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان الذي كان يتابع محاكمة الشبان التسعة، والذي تم اعتقاله من أمام المحكمة الابتدائية. ووصف بيان صادر عن المجلس الإقليمي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل هذا الإعتقال ب"الاختطاف"، وقال البيان الذي توصل موقع "لكم" بنسخة منه أن الإختطاف طال أيضا ناشطا نقابيا هو المحجوب شنو كاتب نقابة مستخدمي الإنعاش الوطني، اعتقل في الشارع العام يوم الخميس 26 ماي حوالي الساعة السابعة مساءا. وأدان المجلس الكونفدرالي الإقليمي ببوعرفة "اختطاف المناضلين النقابيين" وطالبت بالإفراج عنهما فورا. كما دعا إلى الدخول في إضراب عام مفتوح بجميع القطاعات الكونفدرالية الإقليمية ابتداء من يوم الجمعة 27 ماي إلى غاية إطلاق صراح كل المعتقلين وتوقيف جميع المتابعات.