أجرت جريدة المساء حوارا مع القيادي في حزب الأصالة و المعاصرة ورئيس فريقه بمجلس المستشارين حكيم بنشماس تركز حول الوضع الذي يعيشه الحزب مؤخرا بعد ظهور تيارين داخل الحزب وتوقع البعض انشقاقه نتيجة الصراع المحتدم بين الفريقين . واوضح بنشماس أنه من المبالغ فيه القول بأن هناك تيارين بالمعنى المتعارف عليه وان النقاش الدائر بين الفريقين لا يعدو ان يكون تفاعل بين أطروحتين الأولى ترى ان الحزب في امس الحاجة لتنظيم مؤتمر استثنائي من أجل بلورة الأجوبة بشأن الأسئلة المطروحة على جدول أعمال الحزب اليوم وأطروحة ثانية ترى بان الحزب ليس في حاجة إلى المؤتمر في هذه الظرفية. واستبعد بنشماس ان يؤدي الصراع الحزب إلى حدوث انشقاق داخله. واليكم نص الحوار إلى أين وصل الصراع بين تيار اليساريين الذي تمثله وتيار البرلمانيين والأحزاب المندمجة؟ - أولا، لا بد من التأكيد على أن الصراع الدائر في المكتب الوطني، وربما في المؤسسات والهيئات المختلفة للحزب، هو صراع أو لنقل تفاعلا بين أطروحات مختلفة تتأسس على تقديرات سياسية متباينة، وعلى قراءات مختلفة للتحديات التي يفرضها السياق والحراك السياسي والمجتمعي الجاري وطنيا وجهويا، وهي بالتأكيد صراعات تؤطرها خلفيات ومرجعيات فكرية ونظرية متباينة. ثانيا، لا بد من التدقيق في السؤال الذي تطرحينه، إذ لا يتعلق الأمر بصراع بين تيار اليساريين وما يسمى بتيار البرلمانيين والأحزاب المندمجة، بدليل أنه مثلما توجد وجهات نظر مختلفة داخل المكتب الوطني بشأن ما يتعين على الحزب القيام به في هذه المرحلة والمرحلة المقبلة، هناك كذلك تقديرات واجتهادات متباينة في صفوف برلمانيي الحزب في المجلسين. هناك من يتقاسم مع التوجه الذي أتبناه القناعة بأن المؤتمر الاستثنائي هو ضرورة وضرورة مستعجلة بالنسبة لحزبنا، مثلما أن هناك كذلك في صفوف المكتب الوطني وفي صفوف البرلمانيين ومناضلي الحزب من يعتقد بأن الظروف لم تنضج بعد بما فيه الكفاية لتنظيم مؤتمر وطني استثنائي .إذن الأمر لا يتعلق بتيار اليساريين من جهة، وتيار البرلمانيين أو الأحزاب المندمجة من جهة أخرى. أعتقد أنه من المبالغ فيه القول بأن هناك تيارين بالمعنى المتعارف عليه، فالصراع والتفاعل الدائر في مؤسسات الحزب، وفي مقدمتها المكتب الوطني، هو تفاعل بين أطروحتين اثنتين، أطروحة تعتقد بأن حزب الأصالة والمعاصرة في أمس الحاجة إلى تنظيم مؤتمر استثنائي من أجل بلورة الأجوبة بشأن الأسئلة الكبرى المطروحة على جدول أعمال الحزب اليوم، سواء تعلق الأمر بالأسئلة المرتبطة بأعطاب في الأداء وفي التجربة السياسية التي راكمها الحزب، أو بإنجازاتها وإخفاقاتها، بإيجابياتها وسلبياتها، و كذا من أجل تقييم التجربة وتطوير أطروحات الحزب والتدقيق في برامجه وهويته، ومن أجل أيضا بلورة الأجوبة بشأن الأسئلة الكبرى التي يفرضها الحراك السياسي والمجتمعي الدائر ببلادنا، وما تفرضه الاستحقاقات المؤسسة التي تقدم عليها بلادنا في هذا المنعطف الحاسم من تاريخها المعاصر في مواجهة هذه الأطروحة، وهناك وجهة نظر أخرى يتبناها عدد من أعضاء المكتب الوطني وبالتأكيد عدد من البرلمانيين تفيد بأن الحزب ليس في حاجة إلى المؤتمر في هذه الظرفية، وحجة هؤلاء أن الظروف لم تنضج بما فيه الكفاية لتنظيم المؤتمر، وأن الأولوية كل الأولوية هي الانتخابات، ولا بد من التأكيد في هذا المقام بأن المؤتمر كان مطلبا قديما في صفوف حزب الأصالة والمعاصرة، وقد كان مطروحا على الدوام في نقاشات المكتب الوطني، وكان هناك التزام أمام المجلس الوطني من طرف قيادة الحزب بضرورة تنظيم المؤتمر من أجل تثمين المكتسبات المحققة وتجاوز الأخطاء والأعطاب المسجلة- وهذا هو الأهم- من أجل فتح أفق تنظيمي وسياسي جديد يمكننا من تدشين الانتقال الحاسم من مرحلة التوافق التي أنتجت ما أنتجت إلى مرحلة الاحتكام إلى قواعد الديمقراطية، فوجهة نظرنا هي أن المخاض والتحولات التي تعيشها بلادنا في بيئة جهوية ودولية بالغة التعقيد تستوجب من قيادة الحزب امتلاك جرأة الإقدام على مثل هذه الخطوة ليس فقط من أجل الوفاء بالتزام سياسي وأخلاقي قطعناه مع مناضلي الحزب، ولكن أيضا لأن المتغيرات المتسارعة، التي تعيشها بلادنا وما تطرحه من أسئلة حارقة، تستوجب الإقدام على مثل هذه المحطة السياسية والتنظيمية. وبصراحة، نعتقد أن أجندة الحزب أصبحت مزدحمة ومضغوطة بعدد من الأسئلة والقضايا الكبرى، منها ما كنا نؤجله باستمرار، لا سيما ما يتعلق بقضايا التنظيم وإشكالاته وبأسئلة الأداء السياسي وتقييم التجربة من منظور النقد والنقد الذاتي البناءين، ومنها ما يتعلق بالأسئلة الناشئة عن الحراك المجتمعي والسياسي، فضلا عن الأوراش والديناميات الإصلاحية التي أعلن عنها جلالة الملك وما تفتحه من آفاق واعدة من أجل توطيد وإثراء البناء الديمقراطي وارتياد أفق الحداثة الفسيح. إن المؤتمر من وجهة نظرنا هو المدخل الأنسب لبلورة الأجوبة بشأن كل هذه الأسئلة المتشابكة، وأعتقد أن الذين حرصوا على التأجيل المستمر للمؤتمر بسبب حسابات ذات صلة بالاستحقاقات الانتخابية، بصدد ارتكاب خطأ فادح أتمنى ألا يؤدي الحزب ثمنه غاليا. إن الإخوة الذين اعتقدوا بأن الظروف ليست ناضجة لعقد المؤتمر بحجة أن الحزب لم يستكمل كل جوانب البناء التنظيمي، وبحجة أن الحزب يعيش في عدد من الجهات والأقاليم مشاكل تنظيمية، وأنه بالتالي يجب معالجة هذه المشاكل. نحن نعترف بوجود مشاكل تنظيمية، بل نقر بوجود الهشاشة في بعض بنيات الحزب التنظيمية، جهويا وإقليميا، ولكن نفترض أن مثل هذه المشاكل التنظيمية يمكن أن تعالج في قلب دينامية التحضير للمؤتمر. وعلى كل حال، مثل هذا الصراع القائم في مختلف مؤسسات الحزب وفي مكتبه الوطني هو مؤشر على حيوية الحزب وعلى وجود اجتهادات متباينة ومختلفة نسعى قدر الإمكان إلى أن نعبر عنها في إطار من الاحترام المتبادل وفي انضباط تام لمقومات ولقواعد الديمقراطية. يؤسفني كثيرا، أن يكون التفاعل والصراع القائم داخل الحزب يُعبر عنه في بعض المنابر الإعلامية بأسلوب «مشوه»، وهذا ليس مؤشرا على وجود انقسام مثل ما يزعم البعض، فنحن وقعنا على بيان توخينا من خلال تعميمه إشراك مختلف مكونات الحزب في النقاش الدائر على مستوى المكتب الوطني، ولا زلنا نحن- الأعضاء العشرة الموقعين على البيان السالف الذكر- متمسكين بضرورة عقد المجلس الوطني في أقرب الآجال، ولا بد أن أشير إلى أن المكتب الوطني قرر في آخر اجتماع تشكيل لجنة من أجل البحث في كل الاقتراحات، التي طرحت وتبلورت في سياق النقاشات المستفيضة خلال الاجتماعات الماضية بهدف بلورة أرضية مشتركة. إذن لا يزال هناك أمل في اللجنة الثلاثية للتوافق بين الأطراف الداعية إلى ضرورة عقد مؤتمر وطني استثنائي، والأطراف الأخرى التي تسعى إلى تأجيله للحفاظ على وحدة الحزب في ظل الحملة الإعلامية الشرسة التي استهدفت الإجهاز على الحزب وإضعافه. هل يمكن أن نعتبر أن صراعكم مع التيار المناهض لكم أضحى الآن يمثل مسألة حياة أو موت بالنسبة لكم؟ - أود التدقيق بأن التيار الآخر، إذا جاز أن نسميه تيارا، ليس مناهضا لنا، فهو مجموعة من الإخوان والأخوات الذين نقدرهم ونحترمهم، والذين لديهم تقديراتهم واجتهاداتهم ووجهات نظرهم، التي نتفاعل معها ونناقشها في إطار من الاحترام المتبادل، ولا أعتقد أنهم يناهضوننا. من جهة أخرى، لا أعتقد بأن مسألة التفاعل بين المجموعتين مسألة حياة أو موت. الموضوع ليس مطروحا بهذا الشكل، وأنا أفضل أن أتحدث عن هذا الصراع من زاوية أخرى إيجابية، لأن النقاش والاختلاف في وجهات النظر هما أحد العوامل التي يمكن أن تساهم في تطوير أداء الحزب، ولا بد من أن أشير إلى أن عددا من الإخوة ممن وقعوا على البيان سبق لهم أن أعلنوا في مناسبات مختلفة عن استعدادهم التوقيع على أي وثيقة لإثبات أن طموحهم ليس الحصول على تزكية أو موقع انتخابي أو ما شابه ذلك. طموحنا هو أن نمكن حزبنا من أن يتجدد وأن يتفرغ للمهام والقضايا الكبرى، وأن يتصدى للخصوم الذين اتسعت دائرتهم، والذين حاولوا ويحاولون تحميل الحزب مسؤولية الأخطاء والخطايا التي يؤدي المغاربة ثمنها غاليا، في محاولة منهم للتهرب من مسؤولية تقديم الحساب عن السنوات والعقود من «الفساد والإفساد والنهب ومص دماء» المغاربة، وكأننا نحن من سيرنا ودبرنا الشأن العام. على كل حال، أملنا كبير لأن حزب الأصالة والمعاصرة منذ ولادته اعتاد على مواجهة الأزمات والمؤامرات، ومثلما واجهنا الكثير من العواصف ومن الضربات المؤلمة بفضل تماسكنا وصمودنا وقوة حجتنا ونبل مقاصدنا وأهدافنا، فنحن قادرون بالتأكيد على الخروج من هذا الوضع أقوى مما كنا، والذين يحلمون بنهاية وشيكة لحزب الأصالة والمعاصرة بالتأكيد مخطئون وواهمون ولن يحصدوا سوى المزيد من خيبات الأمل. يرى البعض أن الصراع الدائر حاليا بين التيارين سيترك انعكاسات سلبية على مستقبل حزب كان يعتقد بأنه سيكتسح الانتخابات التشريعية القادمة. - كلمة اكتساح لا تعجبني. نحن نسعى إلى أن نلعب دورنا انطلاقا مما يتناسب مع حجمنا في الساحة السياسية الوطنية واعتمادا على إمكانياتنا. نحن لسنا حزبا أغلبيا أو حزبا ذا توجه هيمني، عكس ما يروج له البعض. كما أننا لا نعتقد بأن الصراع الدائر حاليا بين هاتين المجموعتين سيترك انعكاسات سلبية. أكيد لم نتوفق في إشراك مناضلينا على امتداد الوطن في النقاش الحيوي الدائر على مستوى المكتب الوطني، وأسباب ذلك تتمثل في كون «أجندة» الحزب «مزدحمة» بعدد من القضايا والمهام، ولم نتمكن من «إبداع» الصيغة المثلى، التي تتيح لنا التواصل بشكل أمثل مع مجموع مناضلينا ومنتخبينا. صحيح أن ما تنقله بعض المنابر الإعلامية ربما يترك أثرا سلبيا على مستوى معنويات بعض مناضلينا، لكننا واثقون بأن هذا الصراع سيسهم في نهاية المطاف في تطوير الحزب وتصليب عوده، ولا تخامرنا أي شكوك على هذا المستوى . ألا تتخوف أن يؤدي الصراع بين التيارين إلى حدوث انشقاق في الحزب ومغادرة أحدهما؟ - كان أحد الرهانات الأساسية للهجمة الشرسة التي استهدفت الحزب، والتي استُعملت فيها أساليب «قذرة»، هو إحداث التصدع داخل صفوف حزب الأصالة والمعاصرة .وبالرغم من شراسة الهجمات و اتساع دائرة المهاجمين لم يحدث أي تصدع يذكر، وأنا بالمناسبة أحيي بحرارة جميع المناضلات والمناضلين الصامدين مثلما أحيي بحرارة منتخبينا وبرلمانيينا على يقظتهم وتماسكهم. صحيح، تراودنا مخاوف من أن تؤدي هذه الهجمة إلى إضعاف معنويات مناضلينا، لكن يمكن أن أجزم اليوم بأن هذه الهجمة، التي استهدفت الحزب، لن تؤدي إلا إلى تقوية صفوف المنخرطين فيه، ولن تؤدي إلا إلى تماسك الفريقين البرلمانيين وتماسك قواعد ومناضلي الحزب، ولا نتخوف على الإطلاق من أن يؤدي هذا الصراع إلى حدوث انشقاق داخل الحزب. نحن واثقون في أن الحكمة الجماعية لابد أن تنتصر في نهاية المطاف. وبالرغم من حدة التباين القائم في وجهات نظر قياديي الحزب، فإن الصراع لم يصل إلى المستوى الذي يؤشر على حدوث انشقاق، ونحن مقتنعون بأن بلادنا في أمس الحاجة إلى حزب الأصالة والمعاصرة، لأنه حزب تأسس منذ البداية على أرضية تقديم إسهام مجموع المنخرطين فيه من أجل توطيد وإغناء المشروع الديمقراطي الحداثي في بلادنا، إلى جانب قوى الصف الديمقراطي الحداثي. ما هو السبيل لخروج الحزب من الأزمة التي يتخبط فيها حاليا؟ -الحزب مؤسسة لها ضوابطها ولها قواعدها التي يحتكم إليها كلما اشتد الخلاف وكلما لاحت في الأفق بوادر أزمة مستعصية، وأعتقد أن السبيل الأنسب للخروج من هذا الوضع، الذي يعيش فيه الحزب، هو الاحتكام إلى المجلس الوطني كأعلى هيئة تقريرية بعد المؤتمر، وعندما سنستنفد كل إمكانيات بلورة التوافق بين الأطروحات المتصارعة داخل المكتب الوطني سنحتكم إلى المجلس الوطني ليقول كلمته ولكي يحدد التوجه الأنسب والأصلح للحزب. ونحن نعتقد أنه من المهم أن نفسح المجال كاملا لهذا التفاعل لكي نبدع، بشكل جماعي، الصيغ الكفيلة بتقديم الأجوبة عن الأسئلة المطروحة اليوم على جدول أعمال الحزب، فلا بد أن يهتدي مناضلو الحزب إلى مخرج للوضع الذي نعيشه اليوم. ونتوقع أن ينعقد المجلس الوطني في غضون الأيام القليلة القادمة، ونعتقد أن الندوة الوطنية التي نحن بصدد التهييئ لها للرفع من مستوى النقاش السياسي ولطرح كل الأسئلة المرتبطة بأداء الحزب في مختلف واجهات عمله السياسية والتنظيمية وكذا الأسئلة المرتبطة بتفاعل الحزب مع محيطه يمكن أن تكون مدخلا لبلورة الأجوبة والخلاصات المناسبة. اتهمكم أحد قياديي الحزب بالاستقواء بفؤاد عالي الهمة بدل القدرة على الإقناع وإغناء الأطروحة الفكرية والسياسية وبتسيير الحزب عبر الهاتف المحمول. ماهو ردكم على ذلك؟ - هذا كلام فارغ لا أساس له من الصحة. لم أسجل بأن أحدا من قياديي الحزب استقوى بفؤاد عالي الهمة. الأخ فؤاد عالي الهمة عضو في المكتب الوطني، نحترمه ونُجمع على قيمة الإسهام الذي قدمه ويقدمه للحزب ويحرص على أن يلعب الحزب دوره كاملا ويحرص أيضا على عدم «شخصنة» الحزب، ولم يحدث أبدا أن أحدا منا استقوى بالأخ فؤاد عالي الهمة. نحن نناقش ونعبر عن وجهات نظرنا دون الحاجة إلى الاستقواء بالأخ فؤاد عالي الهمة أو بغيره. كما أن الذين يعتقدون أن هناك من يسير الحزب عن طريق الهاتف المحمول مخطئون وكلامهم لا أساس له من الصحة. نحن حزب حيوي اختار منذ التأسيس خيارا صعبا يقوم على أساس إدماج كفاءات وأطر تكونت وتدربت في مدارس سياسية مختلفة بخلفيات فكرية ونظرية مختلفة، وقد اجتهدنا ونجتهد من أجل تذويبها في مشروع متكامل، وشخصيا لم أسمع في النقاشات التي حضرتها داخل المكتب الوطني بأن أحدا ما يسعى إلى الاستقواء بفؤاد عالي الهمة أو تسيير الحزب عبر الهاتف. كيف تنظر إلى مطالبة الحبيب بلكوش بافتحاص مالي وإداري من طرف المؤسسة المختصة؟ - يدرك الأخ الحبيب بلكوش بأن مطلب الافتحاص المالي مطلب قائم ولا أحد يعترض عليه، ولو كان المجال يسمح لأطلعتك على فحوى محاضر اجتماعات المكتب الوطني كي تلاحظي بأن المكتب الوطني بكامل أعضائه يصر على ضرورة اعتماد كل مقومات وقواعد الشفافية في تدبير مالية الحزب وتدبير إدارته، وهذا الأمر تم الحسم فيه، ولا أحد يعترض عليه ولا أحد يمكنه استعماله كحجة. أنا شخصيا سبق لي في آخر اجتماع عقده المكتب الوطني أن طلبت من الأمين العام وأمين مال الحزب عرض التقرير المالي في الاجتماع المقبل للمكتب الوطني، ونحن مستعدون أن نطلع الرأي العام على كل التفاصيل المرتبطة بالافتحاص المالي والتدبير الإداري للحزب، ولا بد أن أشير إلى أن لا أحد في صفوف حزبنا يثير شكوكا حول تجاوزات مالية، ومثل هذه الأساليب في التشويش والتسميم لن تنال من الحزب. المساء