عاد محمد رشدي الشرايبي، المكلف بمهمة بالديوان الملكي، إلى الظهور إلى جانب الملك محمد السادس كأحد المساعدين المقربين منه. وظهر الشرايبي رفقة الملك محمد السادس عندما زار الملك مكان الانفجار بمقهى "أركانة" بمراكش. وبدا الشرايبي في الكثير من الصور قريبا من الملك وهو يقوم بجولة تفقدية في مكان الحادث. وكان الشرايبي قد اختفى عن الظهور إلى جانب الملك طوال الفترة الأخيرة، وهو ما ربطته مصادر بأمور ذات طبيعة شخصية أبعدته عن دائرة القرار. ويأتي ظهور الشرايبي كأحد المساعدين المقربين من الملك في الوقت الذي تحدثت فيه الأنباء عن سفر محمد منير الماجدي، مدير الكتابة الخاصة إلى فلوريدا بالولايات المتحدةالأمريكية. وكان موقع "دومان أون لاين" قد ربط سفر الماجدي، بوجود استياء داخل محيط القصر من الانتقادات التي طالت الرجل في التظاهرات التي شهدتها الكثير من المدن والقرى المغربية للمطالبة بالتغيير. وفيما مازالت الأصوات تطالب بإلغاء مهرجان "موازين" الذي يشرف عليه الماجدي، كان الشرايبي قد بادر إلى تأجيل تنظيم النسخة الثانية من مهرجان "أزالاي" للموسيقى الإفريقية الذي كان مقررا ما بين 21 و24 أبريل الجاري، وهو المهرجان الذي ترعاه "مؤسسة ورزازات الكبرى للتنمية المستدامة" التي يرأسها الشريبي. وذكرت مصادر لموقع "لكم" أن بعض أعيان المدينة نصحو زميل محمد السادس في الدراسة، بإلغاء نسخة هذا العام، نظرا للظروف التي يعيشها المغرب، في إشارة إلى حركة الاحتجاجات التي شهدتها العديد من المدن المغربية، ومن بينها مدينة وارزازات للاحتجاج ضد الفساد الذي ينخر الإدارات في المدينة والتهميش الذي تعاني منه ساكنتها. وكان فؤاد عالي الهمة، أحد أصدقاء الملك النافذين، والذي رفع المتظاهرون صوره يطالبون برحيله عن مجال السياسة، قد اختفى عن الظهور منذ حضوره آخر اجتماع للمجلس الوطني لحزبه "الأصالة والمعاصرة" قبل شهرين تقريبا. وحسب مصادر مقربة من دوائر القرار فإن الهمة المعتكف حاليا يوجد في وضع أحسن من ذلك الذي يوجد فيه زميله في الدراسة ياسين المنصوري، مدير عام المخابرات العسكرية المعروفة اختصارا ب "لادجيد"، وذلك على إثر "الخطأ الجسيم" الذي سجل عليه عندما صادفت أحداث مخيم "أكديم إزيك" في العيون قبل سبعة أشهر وجوده خارج المغرب عندما كان يقوم بالعمرة.