أفادت فرانس برس أن سائحا هولنديا ساعد الشرطة المغربية على رسم صورة ل"واضع القنبلة المفترض" في "أركانة". وقال هذا السائح إنه وجد نفسه، رفقة صديقته، وجها لوجه أمام الجاني المفترض دقائق قليلة قبل الانفجار. وبحسب يون فان لوين، 47 سنة، فإن الجاني شاب يحمل سحنة عربية، وكان يحمل حقيبتين كبيرتين، ولم تكن تبدو عليه علامات القلق، بل كان يستمع للموسيقى بوضع سماعتين على أذنيه. وأكد مصدر أمني مغربي أن الشرطة استمعت طويلا للسائح الهولندي رفقة صديقته مارجولين إيبل، البالغة 39 سنة. ونسبت فرانس برس إلى لوين قوله "كان هناك شخص عربي في المقهى، يحمل حقيبة للظهر، يبلغ طولها حوالي متر، وحقيبة رياضية كبيرة أيضا". وأضاف لوين، الذي قضى أسبوعا في مراكش وكان يعتزم المغادرة أمس الجمعة، "لقد غادرنا المقهى دقيقتين أو أربع دقائق قبل الانفجار، وربما غادر بعدنا مباشرة. وحين علمنا بأن الانفجار لم يقع بسبب قنينة غاز.. رأيت في عيني صديقتي وقلنا معا: إنه هو بكل تأكيد". وتابع لوين، وهو مستشار في التسويق، "لقد كان يبدو أنه حلق وجهه للتو. شعره أسود وطويل.. كان يشرب الشاي على بعد متر ونصف عني.. كان يرتدي قميصا رياضيا أزرق بحريا لامعا.. لم تكن تبدو عليه أبدا علامات القلق.. لم يكن هناك الكثير من الناس، حوالي 20 أو 25 شخص باحتساب العاملين". وأشار لوين إلى أن الشرطة استمعت له طيلة النهار، وفي الليل ذهبا رفقة عناصر من الشرطة إلى مستودع الأموات والمستشفى للتعرف على الضحايا.. "لكننا لم نره"، كما أشار إلى أن رجل شرطة رسم صورة للرجل المفترض "يبدو أن الشرطة تعرفه"، يقول لوين قبل أن يضيف أن الشرطة عرضت عليه مجموعة من الصور لشخص واحد لعقد مقارنات مع الرسم. لوين سأل رجال الشرطة حول ما إذا كانوا يعتقدون أن صاحب تلك الصور هو المعني، "قالوا لي نعم. يعتقدون أنه غادر المقهى ما دام لا يوجد بين الضحايا"، يقول لوين الذي أضاف، أيضا، أنه قبل أن يغادر المقهى كان على وشك طلب كأس قهوة ثانية، كما يفعل عادة، غير أنه قرر في النهاية المغادرة، "لو كنت فعلت ذلك، لكنت ميتا. إنه حظ لا يصدق"، يقول لوين متأثرا "نحن سعداء لأننا لا زلنا على قيد الحياة، لكن حزينان من أجل الأشخاص الآخرين. نحن غير مرتاحين الآن.. إننا كما شاهدنا فيلما سيئا".