اعتقلت مصالح الشرطة القضائية بالأمن الولائي بالرباط، الثلاثاء الماضي، ثلاثة سعوديين وأربع فتيات حسناوات بفيلا فاخرة بحي الرياض بالرباط متلبسين بممارسة الدعارة في جو مخل بالحياء وبطرق شاذة. وذكرت مصادر مطلعة على سير التحقيق أن مصالح الشرطة القضائية بالأمن الولائي كانت تقوم بتحريات عن وجود فيلا تستخدم في أنشطة الفساد بحي الرياض بالرباط، وتلقت الشرطة إخبارية تفيد بقدوم أربع فتيات رفقة وسيط مغربي على متن سيارة رباعية الدفع، إلى الفيلا مما دفع المصالح الأمنية إلى فرض حراسة مشددة على المكان، وبعد دخول عناصر من الأمن الولائي إلى الفيلا وجدت المتهمين يمارسون البغاء بشكل فاحش وحاولت بعض الفتيات الهروب أن الشرطة القضائية أحكمت قبضتها عليهن وعلى السعوديين الذين رفضوا في البداية مرافقة رجال الأمن مستعلمين طرق كثيرة في التمويه، وتم نقلهم جميعا إلى مصالح الأمن الولائي للتحقيق معهم. وأفادت المصادر ذاتها أن النيابة العامة لدى إشعارها بالتدخل واعتقال المتورطين والمحجوزات، أمرت بوضع السعوديين والفتيات الأربع رهن تدابير الحراسة النظرية لمدة 48 ساعة، وفتحت لهم محاضر استماع إذ اعترف السعوديون بممارسة البغاء كما اعترفت الفتيات والتي تتراوح أعمارهن مابين 18 و23 سنة بممارسة الدعارة الراقية بمساعدة وسيط بالرباط، أصدرت في حقه المصالح الأمنية مذكرة إيقاف على الصعيد الوطني بعد ذكر أوصافه من قبل الموقوفات في الملف، وسبق أن افلت من قبضة المصالح الأمنية بالرباط في ملف يتعلق بالدعارة. وحسب المعلومات التي استقتها الصباح حجزت المصالح الأمنية عددا من الأدلة تثبت تورط الأضناء في ممارسة البغاء من بينها عوازل طبية مستعملة بها بقايا حيوانات منوية. وأشارت بعض المصادر إلى أن الفيلا كانت مخصصة للدعارة إذ كان الوسيط المغربي يقوم بالاتصال بفتيات في مقتبل العمر ويعرض عليهن ممارسة الفساد مع السعوديين بطرق شاذة مقابل مبالغ مالية تصل إلى 1000 درهم لكل فتاة، وبعد قبولهن الشرط كانت سيارة رباعية الدفع تنتظرهن قصد نقلهن إلى الفيلا الفاخرة بحي الرياض بالرباط. وعلمت «الصباح» من المصادر ذاتها أن الشرطة القضائية أحالت صبيحة الخميس الماضي المتهمين في حالة اعتقال على أنظار وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بالرباط، وأثناء استنطاق المتهمين في الموضوع واجهوا التهم المنسوبة إليهم بالإنكار رغم اعترافاتهم في محاضر الضابطة القضائية.