في إطار الشراكة التي تجمع بين بلديتي الحسيمة ومالقا في مختلف المجالات، الثقافية منها والفكرية، ومن أجل ترسيخ التقارب بين الشعوب خاصة المتواجدة بحوض البحر الأبيض المتوسط الذي يمتاز بمعطيات سوسو- ثقافية متقاربة منبثقة من علاقات تاريخية عريقة، ونخص بالذكر هنا مدن الشمال : الناضور-الحسيمة- تطوان وطنجة. استقبلت بلدية الحسيمة صباح يوم أمس الأربعاء 06/04/2011 وفد عن بلدية مالقا الاسبانية وذلك من أجل تبادل الخبرات بين الاثنتين في مجال الاعتماد على الطاقة الشمسية كطاقة متجددة، التي استطاعت من خلالها بلدية مالقا أن تخوض هذه التجربة واستعمال الطاقة المتجددة والمصابيح الاقتصادية في جل الساحات العمومية والكورنيشات ، حيث تستهلك هذه الأخيرة سوى 25 في المائة من أصل100 في المائة التي كانت تستهلك بواسطة المصابيح الكهربائية العادية. وبالتالي كانت لبلدية مالقا رغبة الانفتاح على العالم الخارجي، وبالخصوص على البلديات الأربع السالفة الذكر، وذلك من أجل خوض تجربة استعمال الطاقة الشمسية في الساحات العمومية للمدينة. وقد قام الوفد بتركيب 4 مصابيح اقتصادية في الساحة العمومية التي تقع عند واجهة بلدية الحسيمة، من أجل خوض تجربة مصابيح الطاقة الشمسية، ورؤية إلى أي مدى قد تكون أنجع من الطريقة الأولى التي كانت تعتمد على الطاقة الكهربائية التي بدت الدولة المغربية في حاجة ماسة إليها ونحن نلاحظ قضية زيادة الساعة منذ مدة في هذا الظرف، والسياسة التي تنهجها الدولة أيضا في تدشين محطات كبرى للطاقة الشمسية، لخير دليل من الحاجة الماسة للدولة إلى الطاقة.