انطلقت، مساء أمس الجمعة بالحسيمة، الأيام الثقافية المغربية الاسبانية التي تنظم في إطار شراكة بين بلديتي الحسيمة ومالقة ما بين 9 و16 يوليوز الجاري حول تطوير الإدارة والمراكز الثقافية. وأوضحت رئيسة لجنة التنمية البشرية والشؤون الاجتماعية والثقافية والرياضية بالمجلس السيدة سعاد بلقايدي، خلال لقاء تواصلي حضره وفد من بلدية مالقة وأعضاء المجلس البلدي للحسيمة وجمعيات من المجتمع المدني، أن هذه الأيام الثقافية ستشكل فرصة لتأكيد مدى الدور الذي تلعبه الثقافة في ترسيخ التقارب بين الشعوب، خاصة تلك المتواجدة بالحوض المتوسطي الذي يمتاز بمعطيات سوسو-ثقافية متقاربة ومنبثقة من علاقات تاريخية عريقة. وأشارت السيدة بلقايدي إلى أن هذه التظاهرة ستساهم في الرفع من مستوى عطاءات الإدارة بمدينتي الحسيمة ومالقة. ومن جهته، أكد عضو بلدية مالقة السيد خوان خوصي أن هذه الأيام الثقافية تروم ترسيخ مبدإ التعاون والشراكة بين البلدين من أجل إغناء الحقل الثقافي والتراثي والحفاظ على الموروث الثقافي المشترك بين الشعبين المغربي والإسباني. وأوضح أن البرنامج يتضمن ورشات تكوينية لفائدة الأطفال وأعضاء جمعيات المجتمع المدني وموظفي البلدية، فضلا عن معرض للفن التشكيلي وعرض حول دور المتاحف في صيانة الذاكرة والحفاظ على الموروث الثقافي. وأبرز السيد خوان خوصي أن بلدية مالقة عقدت مجموعة من الشراكات المثمرة مع مدن شمال المغرب، منها الحسيمة والناظور وطنجة وتطوان، لإنجاز مشاريع في المجال الثقافي في إطار البرنامج الدولي بين الضفتين، مضيفا أن البلدية تقوم بدور التنسيق مع الاتحاد الأوروبي الذي يمول المشاريع المقترحة ذات الأولوية. ومن جانبه، أبرز مندوب وزارة الثقافة بالحسيمة السيد كمال بليمون أن هذه التظاهرة ستساهم في إغناء الحقل الثقافي بالمدينة التي تزخر بالمعالم التاريخية والثقافية، مشددا على ضرورة تعزيز التواصل بين الضفتين عبر تبادل التجارب والأفكار من أجل الرقي بقطاع الثقافة.