على خلفية الدعم اللامشروط للمطالب الشبابية المشروعة نظم المجلس المحلي لدعم حركة 20 فبراير بزايو لقاء مفتوحا في موضوع : الخروج يوم 20 مارس تعبيرا عن الارادة الشعبية : من تأطير الأستاذين يحي زركيط و نورالدين عبقادري يومه الجمعة 18 مارس 2011 بمقر الكنفدرالية الديمقراطية للشغل ابتداء من الساعة السابعة زوالا بحضور فعاليات سياسية ونقابية وحقوقية وجمعوية . وقد استهل هذا الجمع بمذاخلة للأستاذ ابراهيم العبداللاوي الذي رفض من خلالها جملة وتفصيلا مسألة تعيين اللجنة المختصة في السهر على اجراء تعديل بعض فصول الدستور وطالب في معرض كلامه بضرورة وجود صياغة شعبية لمضامين هذه التعديلات . لتليه مذاخلة الأستاذ يحي زركيط الذي أبان من خلالها أن حركة 20 فبراير استطاعت أن تكسر حواجز الخوف ولغة الصمت لدى فئة عريضة من أبناء الشعب المغربي وأن هذا الاخير لا يريد سياسية التسويف والمماطلة ودغدغة المشاعر وانما يريد حلول واقعية ناجعة وميدانية للقطع مع الظلم والاستبداد والحكرة ، وأكد بأن الشعب المغربي لايريد الخطابات التاريخية بل يريد حلولا ملموسة للاختناق التي تمر به البلاد على جميع المستويات، كما لم تفوته المناسبة أن اشادة بمجهودات حركة 20 فبراير التي استطاعت أن تحرك المياه الراكدة داخل البلد ، هذا واعتبر أن الدولة المغربية لم تتحرك بعد في مجموعة من الملفات كنهب المال العام والرشوة في المؤسسات العمومية الحيوية ،واعتبر أن المغرب في مذاخلته أصبح الوجهة المفضلة للسياحة الجنسية وهذا ما يشكل وسمة عار على جبين المغاربة في المنتديات الدولية . هذا وفي مذاخلة للأستاذ نورالدين عبقادري الذي اعتبر فيها بان حركة 20 فبراير حركة شبابية مسيسة لكونها ترفع في سقف مطالبها شعارات ذات دلالات سياسية – اسقاط الفساد – الذي تعني به الحركة الاساءة في استعمال السلطة واستغلال النفود في جميع أوجهه ، وأكد في معرض مذاخلته أن الحديث عن أي اقلاع في البلاد لابد من وضع قراءة متأنية لمخلفات الماضي وأن مسألة تخليق الحياة العامة الذي ثم رفعه من طرف الدولة المغربية لم يتحقق منه شيئ يذكر ، هذا اضافة الى تأكيده بان المغرب قد أخطأ الموعد عندما توهم بالانتقال الديمقراطي ضاربا أمثلة بالديمقراطيات الغربية في هذا الشان، وربط قضية نجاح حركة 20 فبراير والالتفاف الشعبي حولها في كون مطالب هذه الاخيرة قد لخصت معظم مطالب الشعب المغربي والأحزاب السياسية وكونها أصبحت تقود معارضة حقيقية وفعلية في الوقت الراهن كما أنها تسعى جاهدة الى تحقيق ما عجزت عنه الأحزاب السياسية والهيئات الحقوقية والمدنية و انها تعبر عن قمة الطموح السياسي للشعب المغربي ، هذا واعتبر الأستاذ عبقادري بأن وقفة 20 مارس ستشكل منعطفا جديدا في الحركات الاحتجاجية بالمغرب وذلك من خلال تجسيدها لارادتها الشعبية على أرض الواقع لتحقيق مطالبها المشروعة، كما دعا بالمناسبة الى ضرورة الحرص على اللحمة المشكلة للمجلس الوطني والمجلس المحلي لدعم حركة 20 فبراير في وقفاتها الاحتجاجية السلمية . وللتذكير فقد تخلل هذا اللقاء المفتوح قراءة الفاتحة على أرواح شهداء الثورات الاحتجاجية في العالم العربي ومقاطع شعرية وزجلية ذات نكهة ثورية وتعالج قضايا الشباب في العالم العربي .