تماشيا مع الأحداث الهامة التي أصبحت تشهدها الساحة الوطنية وتفعيلا لما جاءت به توصية المجلس الوطني المشكل بتاريخ 23 فبراير 2011 بمقر الجمعية المغربية لحقوق الانسان بالرباط بحضور الهيئة المغربية لحقوق الانسان وعدد من الهيئات السياسية والنقابية والحقوقية والثقافية والجمعوية وبعض الفعاليات الديمقراطية . انعقد مساء يومه الجمعة 11 مارس2011 بمقر الكونفدرالية الديمقراطية للشغل ابتداء من الساعة السادسة والنصف جمع عام لتشكيل المجلس المحلي لدعم حركة 20 فبراير بزايو بحضور وجوه حقوقية وسياسية وجمعوية واعلامية . وقد افتتحت جلسة هذا الجمع بمذاخلة للأستاذ محمد الجوهري أبان من خلالها أن انعقاد هذا الجمع جاء متناغما مع الحركات الاحتجاجية التي تشهدها ربوع المملكة ، وأكد في معرض كلامه بأن الهيئة المغربية لحقوق الانسان كانت السباقة في دعم حركة 20 فبراير على المستوى الوطني ، وأن هيكلة المجلس المحلي بزايو جاء نتيجة لمجموعة من الافرازات التي أصبحت تدور رحاها في الساحة الوطنية . هذا وأكد الأستاذ ابراهيم العبدلاوي في مذاخلته بأن المغرب الراهن يمر بلحظة تاريخية لأن مغرب ما قبل 20 فبراير ليس هو مغرب ما بعد 20 فبراير، وأن المجلس الوطني قد جمع في رحمه مختلف أطياف المجتمع المغربي بالرغم من وجود حساسية الاختلافات الايديولوجية، واعتبر أن هذا التشنج الحاصل بين هذه المكونات سابقا قد عطل تحقيق مجموعة من المكتسبات والمنجزات في السنين السابقة ،وأكد في معرض كلامه بأن الأجهزة المخزنية في مرحلة ما قبل نزول حركة 20 فبراير الى الشارع قد التجأت الى تبني مجموعة من السلوكات لاقبار في مهدها من قبيل الاختطافات والتهديدات والتشويش والصاق التهم، وأن هذه الأخيرة قد لقيت مؤازرة من 15 جمعية حقوقية في بدايتها ، ليخلص الى اعتبار حركة 20 فبراير حركة شبابية تحمل هم الانتقال من الدستور الممنوح الى دستور تجسده الارادة الشعبية. لينتهي هذا الجمع بتشكيل المجلس المحلي بزايو لدعم حركة 20 فبراير مكون من 11 اطارا متفرقا بين الهيئات والجمعيات على أساس أن يقدم كل اطار ثلاثة أشخاص : - الهيئة المغربية لحقوق الانسان - الكونفدرالية الديمقراطية للشغل - شباب العدل والاحسان - جمعية اكليل الجبل للسياحة والتنمية - جمعية المعطلين بزايو - الاتحاد الوطني لطلبة المغرب -المؤتمر الوطني الاتحادي -منظمة الشباب الاتحادي - الجبهة الامازيغية من أجل التغيير - قطاع العدل والاحسان - جمعية الانطلاقة