افتتح مهرجان المؤتمر الثاني للاتحاد المحلي الكونفدرالي بزايو صبيحة يومه الأحد 19-12-2010 بقاعة دار الشباب تحت شعار : -التعبئة والتنظيم من أجل سياسة اجتماعية ناجعة وفعالة- بحضوروجوه نقابية وسياسية وجمعوية وحقوقية وازنة على المستوى المحلي والاقليمي والوطني. وقد استهل افتتاح مهرجان هذا المؤتمر الثاني بأيات من الذكر الحكيم، لتليها كلمة منسق اللجنة التحضيرية السيد – محمد الجوهري – الذي أبان من خلالها بأن المؤتمرات المحلية أصبحت تشكل نقلة نوعية في أي حركية نضالية نقابية وفي أي اقلاع تنموي محلي واقليمي ووطني ، كما لم تفوته المناسبة أن اعتبر قطع التيار الكهربائي بقاعة افتتاح مهرجان المؤتمر الثاني للاتحاد المحلي الكونفدرالي بمؤسسة دار الشباب وبالضبط في هذه اللحظة بالسلوك الهجين اللامسؤؤل . لتليه كلمة الاتحاد المحلي في شخص الأستاذ – نورالدين عبقادري – الذي أقر فيها باستهطار السلطات المحلية بساكنة زايو من خلال تجاوزاتها شبه اليومية للمكتب الوطني للكهرباء محليا كما هو الشأن اليوم بقاعة افتتاح مهرجان المؤتمر، لينتقل بعد ذلك الى سرد مجموعة من المواقع والمحطات التي أثرت بشكل أو بأخر في المنظومة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية العالمية مستحضرا في ذلك أحداث 11 شتنبر وما ترتب عنها من صدمة عالمية لازال العالم لم يفق منها بعد حتى فوجئ بالصدمة الاقتصادية الدولية ، اضافة الى جملة من الأحداث المتواثرة كاجتياح العراق ومحرقة شعبه والاحتلال السافر للاراضي الفلسطينية واذلال شعبها من طرف الكيان الهمجي الاسرائيلي وانكشاف عجز أمريكا على ممارسة ضغوطاتها في ايقاف الاستيطان الممنهج وفك الحصار المشدد على أهالي قطاع غزة ، كما أبرز عربيا بغياب وحدة متينة بفعل الصراعات المفتعلة التي غالبا ما تذهب بأحلام الجماهير العربية التواقة الى الحرية مع دعوته الى ضرورة فتح الحدود كاستراتيجية لتنمية دول الجنوب وحوض البحر الأبيض المتوسط واعتبر أن الشأن الوطني هو الأخر سيتأثر بهذه التحولات المتسارعة وسينضاف اليه وبالحاح أولويات الخصوصية الوطنية وفي مقدمتها قضية الصحراء التي أصبحت الشغل الشاغل لكل مكونات هذا البلد الحبيب من طنجة الى الكويرة ،و في صلب الحديث عن القضية الوطنية استحضر الأخ عبقادري مقولة الزعيم الروحي- نوبير الأموي- في كلمة افتتاحه للمؤتمر الوطني الرابع بالعيون شهر مارس 2001 حيث قال : اذا كنا عقدنا المؤتمر الرابع في العيون فان المؤتمر الخامس سنعقده بسبتة أو مليلية ، هذا موقفنا وهذه توصيتنا الى المؤتمر الوطني الخامس القريب الأجل أن ينعقد بمدينة الناضور وأن يتوج بمسيرة الى نقطة الحدود بني انصار . كما أكد هذا الاخير ان محطة اليوم تفرض سؤال: أي اتحاد محلي ولاية مهام واعتبر أنه من منطلق موقع المسؤولية وأنات التجربة التي راكمها المكتب على امتداد المرحلة والى حدود اللحظة نوصي بما يلي :1 – الانفتاح والتعايش والالتحام و التضامن 2 – الاعتراف بالأخر واحترام خصوصيته 3 –تبني قضايا مجتمع زايو واعتماد روح المبادرة والشراكة المجتمعية 4 – فتح الأوراش الكبرى لتنمية حقيقية مادية وبشرية 5 – اعتماد سياسة اجتماعية ناجعة وفعالة . وفي مذاخلة لممثل المكتب التنفيذي السيد – البرقوقي ...- ندد من خلالها بالجهة التي أوصت بقطع التيار الكهربائي على أشغال افتتاح المؤتمر مع تحميله المسؤولية للجهة المعنية محليا ومن ورائها ، كما أكد على ضرورة توجيه برقية من طرف المؤتمرين الى السيد عامل الاقليم ، لينتقل بعد ذلك الى مجراة الأحداث الأليمة التي طالت الشهيد – عمر بن جلون – وأعتبر أن 18 دجنبر 1975 تعد ذكرى اغتيال هذا الأخير، مذكرا في ذلك المحطات الخالدة التي تركها المهدي بن بركة والأشواط النضالية التي قطعتها الكونفدرالية بالمغرب ، واعتبر مدينة زايو قاعدة انطلاق جيش التحرير للوقوف الى جانب الجزائر ضد الاحتلال الفرنسي مذكرا بتضحيات المرحوم – حمدون شوراق – و اعتبر الجزائر قد خانت تضحيات المغاربة في سبيل تحريرها من خلال مناوراتها الاستخباراتية والعسكرية واللوجستيكية ضد الوحدة الترابية للمملكة ، كما حمل المسؤولية لما وقع بمخيم – اكديم – في انتشار الخيام الى الجهات المعنية بالمدينة التي تركت الأمور تتفاقم يوما بعد يوم مزكيا في ذلك دهاء السلطات المغربية في تعاملها مع الوضع القائم ليختم كلامه بأن أي مؤرخ مغربي أراد أن يؤرخ للمغرب عليه الرجوع الى الكونفدرالية الديموقراطية للشغل نظرا لثراء أرشيفها بالنضال. وفي مذاخلة للأستاذ – الطيب العمراني – اعتبر من خلالها ان – ك.د.ش – تعد الموقع الوحيد الذي تتفاعل فيه هموم الشعب المغربي ، وأن مشروع القطار السريع لا حاجة للمغاربة فيه، فلابد من تسطير مشروع من شأنه اصلاح القطارات القائمة بالبلاد بذل هذر المال العام في أشياء لم نرقى اليها بعد ، ليركز اهتمامه بعد ذلك على مسألة المعضلة الذي أصبح يتخبط فيها النظام التعليمي بالمملكة اضافة الى جهاز العدل، ليختتم كلامه بان قضية الصحراء ضحية تدبير وتسيير من طرف بعض المصالح داخل أجهزة الدولة . وفي جو تطبعه الشفافية والنزاهة أفرز المئتمر الثاني للاتحاد المحلي الكونفدرالي تشكيلة المكتب الاتية: الكاتب العام : نورالدين عبقادري نائبه الاول: عبداللاوي ابراهيم نائبه الثاني:حسن لمريض الامين : أجعير نجيم نائبه الاول : الورداني ميلود نائبه الثاني : أعراب عبد العزيز المقرر محمد مختاري نائبه الاول : عبد الحميد هبان النائب الثاني : محمد تيكت المستشارون : محمد جوهري . عمراوي علي. ميمون بغدادي . اسماعيل قيشوح . محمد مبروك . رابح فديس.