حج مناضلو ومناضلات الفرع الاقليمي للحزب بالخميسات وجمهور غفير من المتعاطفين وسكان مدينة تيفلت وممثلي الهيئات السياسية والنقابية والحقوقية والشبابية ومنظمات المجتمع المدني، مساء يوم الأحد الماضي. وبقاعة بلدية تيفلت لحضور المهرجان الخطابي بمناسبة انطلاق فعاليات المؤتمر الإقليمي لحزب التقدم والاشتراكية، وترأس هذا اللقاء كل من عضوي الديوان السياسي أمين الصبيحي ورحو الهيلع، بالإضافة إلى الكاتب الأول للفرع الاقليمي كريم التاج وبحضور أعضاء اللجنة المركزية للحزب بالاقليم، والمنتخبين ورؤساء الجماعات المنتمين للحزب. واستعرض الكاتب الأول كريم التاج الظروف المحيطة بعقد المؤتمر الإقليمي للحزب، ودواعي عقده في هذا الوقت بالذات، ليبرز وبشكل مركز، أهم ما تم انجازه منذ انتخابه على رأس الفرع الإقليمي، مستعرضا النجاحات الكبيرة التي حققها الحزب انتخابيا على مستوى الإقليم، كما ذكر بالإخفاقات التي أرجعها إلى بعض المعيقات خصوصا منها الخصاص المادي وعدم المبادرة في بعض الأحيان لدى أعضاء الحزب وموانع أخرى موضوعية وذاتية. وبعد ذلك ركز عضو الديوان السياسي أمين الصبيحي في كلمته على مضامين مشروع الوثيقة السياسية، التي ستقدم للنقاش أثناء فعاليات المؤتمر الوطني الثامن للحزب الذي سينعقد ببوزنيقة أيام 30/29/28 ماي 2010، ولفت في الأخير إلى أن حزب التقدم والاشتراكية ومنذ ظهوره على الساحة السياسية المغربية وهو ينتج أفكارا رائدة ومقترحات جوهرية في شتى الميادين تأكدت صحتها وفعاليتها وحاجة البلد لها، بما يعني أن حزب التقدم والاشتراكية كان دائما ولازال ذا قيمة مضافة لا بد منها في التاريخ السياسي الحديث للمغرب، ودعا الحضور إلى الرجوع إلى أدبيات الحزب وتاريخه لاستكشاف أفكاره ومبادئه ومدى صدقها وصلاحيتها وصوابها عبر التاريخ. أما القيادي رحو الهيلع فقد عرض بعض الإصلاحات التي عرفها ويعرفها المغرب منذ قيام حكومة التناوب التوافقي، خصوصا في مجال حقوق الانسان وحرية التعبير والمجالات الاجتماعية بالخصوص، ومستوى انعكاس ذلك محليا، ثم ذكّر بأفكار ومقترحات الحزب حول الجهوية، ودعا المؤتمرين إلى النقاش الجاد حول جميع مضامين مشروع أطروحة الحزب وإعداد مقترحات لطرحها على المؤتمر الثامن للحزب. أما الرفيق بوجمعة محتات رئيس جماعة خميس سيدي يحيى فقد تناول في كلمته الجهود التي يقوم بها منتخبو الحزب من أجل النهوض بالشأن المحلي ومحاربة الفساد والمفسدين وإبراز العمل الجبار الذي يقوم به هؤلاء لتنفيذ سياسة الحزب في مجموعة من المجالات على المستوى المحلي، ودعا إلى التعاون مع كل الفعاليات المحلية التي تهدف إلى دعم الاصلاحات والنهوض بالشأن المحلي والحرص على ان يكون المنتخب خير مدافع على مصالح السكان وأحسن ساهر على التدبير السليم للشأن المحلي، وهذا لن يتأتى، برأيه، إلا بتعاون مع هياكل الحزب المحلية وأيضا مع فعاليات المجتمع المدني المحلي.