أعلنت مصادر دبلوماسية فرنسية أن غارات جوية محددة الاهداف قد تشن ليل الخميس - الجمعة على مواقع للجيش الليبي، فور موافقة الاممالمتحدة على استخدام القوة. وقال مصدر قريب من الملف طالبا عدم الكشف عن هويته "قد تشن غارات إبتداء من هذه الليلة او يوم الجمعة". من جانبهم، اكد دبلوماسيون فرنسيون طلبوا ايضا التكتم على هوياتهم، "فور تبني القرار يمكن البدء بأعمال عسكرية في الساعات التالية". ويمكن ان تبدأ هذه الغارات في اطار عملية تقوم بها فرنسا وبريطانيا وقطر والامارات العربية المتحدة، كما اوضح مصدر قريب من الملف، وقد تعذر تأكيد هذه المعلومة على الفور من مصادر اخرى. وكان وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه قال في وقت سابق الخميس ان فرنسا وشركاءها يستعدون للتحرك فور موافقة مجلس الامن الدولي على مشروع القرار المتعلق بفرض حظر جوي فوق ليبيا. وردا على سؤال عند مدخل قاعة مجلس الامن الدولي عما اذا كانت باريس تنوي المشاركة في ضربات جوية على ليبيا، اكد جوبيه ان "فرنسا مستعدة مع الاخرين لتطبيق قرار مجلس الامن وفي هذا المجال ضمنا". واضاف الوزير الفرنسي "آمل ان يتبنى مجلس الامن في غضون بضع ساعات، القرار الذي اعددناه مع حلفائنا ولا سيما مع الوفدين البريطاني واللبناني". وكان جوبيه وصل الى نيويورك في محاولة للتوصل الى التصويت على مشروع القرار الذي يسمح باستخدام "كل الوسائل الضرورية" باستثناء الاحتلال، لوقف تقدم القوات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي. واضاف جوبيه "اننا نعمل يد بيد مع اصدقائنا البريطانيين. اننا على تواصل ايضا مع دول عربية. ومن الاهمية بمكان ان تشارك دول عربية في التدخل عندما سيحصل، وكذلك اصدقاؤنا الاميركيون". الى ذلك، قال رئيس وفد الجامعة العربية في الاممالمتحدة يحيى المحمصاني إن قطر والامارات العربية المتحدة يمكن ان تشاركا في عمليات مشتركة ضد نظام العقيد القذافي في اطار تفويض من الاممالمتحدة. وقال المحمصاني لعدد من الصحافيين "هذا امر ممكن لكنني لا استطيع تاكيده". كذلك صرح مساعد المندوب الليبي في الاممالمتحدة ابراهيم دباشي الاربعاء للصحافيين ان "نحو خمس" دول عربية مستعدة للمشاركة في اقامة منطقة حظر جوي فوق ليبيا اذا اقر مجلس الامن هذا القرار. وينص مشروع القرار الجديد على اتخاذ "كل التدابير الضرورية" لحماية المدنيين ما عدا الاحتلال، الا ان مشروع القرار ليس جامدا ويمكن ان يتطور تبعا للمفاوضات التي يجريها السفراء في الاممالمتحدة.