من بين المشاكل المستعصية التي تتخبط فيها مدينة زايو ، نجد مشكل احتلال الملك العام تحت مسميات شتى كان أخرها – أنا ديالكم... أنا كنصوت عليكم... أنا معرفة ووو.. - وأمثال هذه التصرفات الحاطة واللامسؤولة تعد من النقط السوداء التي تسيئ الى جمالية المدينة وتحد من تنظيمها وتفتح المجال للمضاربة السياسية . فنسبة كبيرة من الفوضى التي تعيشها مدينة زايو تعود بالأساس الى مشكل احتلال الحدائق العمومية، كما هو شأن الحديقة العمومية المتواجدة بالقرب من اعدادية علال الفاسي رقم 01 والحديقة العمومية المتواجدة بشارع محمد الخامس وووو... واللتان تعودان لمصلحة المواطن المحلي أولا وأخيرا . لكن الغريب في الأمر أنه رغم نداءات القوى الحية محليا يبقى موقف السلطة المحلية لايتعدى متابعة الوضع وتنفيذ تعليمات أبو جهل ، حتى أضحى في نظر البعض بأن هذه الحدائق العمومية ملك لهم أمام صمت السلطات المحلية ، وهذا الوضع المخزي يسري كذلك على المنتخبين – الدمى النائمة – بصفتهم ممثلين للساكنة يا حسراه ، فهم ملزمون بالاستجابة لتطلعاتهم و ترجمتها عبر الضغط على السلطات المحلية ، لكن الأمر هنا يشكل الاستثناء بحكم الخوف من الخائف بالفطرة ومن فقدان كتلة انتخابية وازنة حسب زعم المتلاعبين بمصالح الساكنة أو بسبب غضبة قد تلحقهم من ولي نعمتهم ومن ورائه ، ما يجعلهم يغضون الطرف عن هذا المشكل الضارب أطنابه في كل فج عميق من هذه المدينة الشريفة برجالاتها، والذي ولاشك فيه يسلب المواطن المحلي حقه في الاستفادة من حدائق عمومية نظيفة صرفت عنها الدولة أموال طائلة ، مفضلين بذلك التناغم والتعايش مع الوضع القائم ما دام الأمر لايضرهم في شيئ وماداموا يمنعون الوقوف أمام منازلهم فهم في غنى عن الذهاب أبعد من ذلك . وامام هذا تبقى انتظارات المواطنين بمدينة زايو متحطمة أمام المضاربات السياسية والمصالح الانتخابوية ، وحكم على الساكنة المحلية بالتعايش مع هذا الاستغلال الفاحش لحدائقنا العمومية ، في انتظار وقفة احتجاجية باسلة لشباب المدينة أمام هاتين الحديقتين لانتزاعهما من قبضة المتلاعبين بحقوق الساكنة المحلية .