انعقدت صبيحة يومه الثلاثاء 27 يوليوز 2010 حدود الساعة التاسعة و النصف بقاعة الاجتماعات، اشغال الدورة العادية لشهر يوليوز للمجلس البلدي وسط غياب كبير لمجموعة من اعضاء الاحزاب المشكلة للمجلس ،و ذلك لدراسة اربع نقاط مدرجة في جدول الاعمال التي ثمت المصادقة عليها بالاجماع وهي كالاتي : 1 – دراسة مشروع الميثاق الوطني للبيئة و التنمية المستدامة . 2 –تحويل بعض فصول ميزانية التسيير لتدعيم الفصل 41 .40 .30 .10 المتعلق بشراء الوقود و الزيوت ، والفصل 42 .40 .30 .10 المتعلق بقطع الغيار ، والفصل 43 .40 .30 .10 المتعلق بصيانة و اصلاح الاليات . 3 – مراجعة القرار الجماعي رقم 2 بتاريخ 18 مارس 2009 ، المتعلق بتنظيم السير و الجولان بمدينة زايو . 4 – التهيئ لاحتفالات عيد العرش المجيد . ولعل من بين النقط المدرجة في جدول الاعمال التي عرفت نقاشا مستفيضا هي النقطة الاولى المتعلقة بمشروع الميثاق الوطني للبيئة و التنمية المستدامة حيث اكد السيد- جمال حميدي - عن حزب التجمع الوطني للاحرار في معرض كلامه ان ساكنة زايو تندد بالوضع الكارثي للبيئة محليا مسردا في ذلك مجموعة من البؤرالسوداء كالحفرة المتواجدة بودادية الحسنية التي اعتبرها بالمهزلة و تشكل ماساة بيئية حقيقية بهذه التجزئة الحديثة العهد ، ناهيك عن الاهمال التي تعرفه الحدائق بالاحياء كما هو شان حديقة الامل التي لازالت تعتنق اثربة جرداء عارية لم تظفر بعد بشجرة وحيدة ، ولم يفوته ان حمل في ذلك المسؤولية الكاملة الى بلدية زايو لتقصيرها في المهام المنوطة بها ، كما اشاد في معرض مداخلته بمجهودات مكونات المجتمع المدني بالاحياء لدورها الفعال في الحفاظ على المسار الطبيعي للبيئة، بالرغم من قلة الامكانيات وغياب الدعم من الجهات المعنية محليا ،هذا و في معرض حديثه عن البيئة في سياق الميثاق الوطني ، تطرق هذا الاخير الى مخلفات السوق الاسبوعي و سوق السمك و تاثيرهما بيئيا على الساكنة المجاورة خاصة في ظل الانتشار المهول للاكياس البلاستيكية وغياب شاحنات الازبال التي قد تتجاوز الثلاث ايام او اكثرمما ينجم عنها لامحالة اثارسلبية في المحافظة على بيئة سليمة مبرزا في ذلك تقصير اداءات البلدية في هذا الاطار ، كما اكد بالمناسبة الاضرار الكارثية الناجمة عن مخلفات شركة سوكرافور على الوضع البيئي للساكنة بشكل عام و حي سوكرافور بشكل خاص، ودعا الى ضرورة ايجاد استراتيجية عاجلة من شانها التقليل من خطورة هذه السموم التي تشكل خطرا حقيقيا على الوضع الصحي للمواطن المحلي و سهل صبرة الفلاحي . وحول ذات النقطة فقد اكد السيد- ميلود بوبوح- عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بان مدينة زايو اصبحت بحق تعيش كارثة بيئية حقيقية تحيط بها من كل الجوانب مبرزا في ذلك ان الواجهة الشرقية للمدينة اصبحت مبعث خطرللبيئة حيث تمركز الواد الحارعلى الطريق الوطنية رقم 27 ، الذي اصبح يقلق راحة الساكنة المجاورة له و العابرين على هذه الطريق التي تكثر بها الحركة خاصة في فصل الصيف ، اضافة الى تاثير هذه القناة على صحة الساكنة المجاورة و خاصة الاطفال حيث يكون هذا المكان مصدرا لانتشار الحشرات بانواعها ، اما الواجهة الغربية حيث توجد مزبلة كبيرة تعد قبلة مفضلة لمجموعة من المدن بالاقليم ، هذه الاخيرة التي اصبحت هي الاخرى تشكل خطرا كبيرا على البيئة السليمة بالرغم من وجود شركة – سطام – التي تتولى مهمة التقليل نسبيا من خطورة هذا الوضع المزري ، وعن الواجهة الجنوبية حيث تتمركز شركة سوكرافور التي اصبحت في الوقت الراهن محطة تنديد و شجب من القوى الفاعلة محليا، لما اصبحت تشكله من خطورة كبيرة على صحة ابناء هذه المدينة الذين اذاقوا مرارة مخلفات هذه المعلمة الصناعية ، كما لم يفوته في معرض كلامه ان تطرق الى مسالة الماء الصالح للشرب الذي اصبح هو الاخر يعاني من الثلوت لوجود روائح كريهة تنبعث منه وطالب من خلال مداخلته الى ضرورة استدعاء تقنيين في مجال الماء لان الامر قد استفحل ولم يبقى ماءا صالحا للشرب بل ماءا ضارا للشرب ، كما طرح اشكالية الحديقة المتواجدة بالقرب من تجزئة فرح التي اصبحت قبضة من حديد في ايدي اصحاب المقاهي . وبخصوص نفس النقطة فقد دعا – ميمون شيلح – عن حزب الاستقلال الى ضرورة العمل على تشجير المنطقة الشمالية لزايو، واكد على ان اطراف المدينة تعاني من الاثربة مما يجعلها تساهم بشكل كبير في ثلويت البيئة وبالتالي الحاق اضرار جسيمة بالساكنة ، كما دعا الى ضرورة توفير اليد العاملة التي تهتم بالبيئة و بالشكل المطلوب لمسايرة مشروع الحفاظ على البيئة ، و تناول بالمناسبة اشكالية معمل السكروتاثيراته على المحيط البيئوي . هذا وقد عرفت النقطة المتعلقة بتنظيم السير و الجولان بالمدينة مجموعة من الاضافات و الالغاءات كاضافة علامة قف بشارع ليبريا حي القديم، و منع الوقوف بزنقة موسكو حي السلام ،ومنع الوقوف بزنقة براغ حي السوق، ومنع الوقوف في الواجهتين بزنقة قطرحي البام ، ومنع الوقوف في اليمين بشارع الاستقلال ، و منع الوقوف في اليمين بشارع الداخلة ، ومنع الوقوف في اتجاه الشرق بشارع الانبعاث قرب مفوضية الشرطة،ومنع الوقوف في اتجاه الغرب جهة اليمين بشارع اثينا ،والغاء علامة ممنوع الوقوف بشارع محمد الخامس. وللاشارة فان النقطة المتعلقة بتحويل بعض فصول ميزانية التسييرفقد عرفت تدخلا من طرف السيد – جمال حميدي – عن حزب التجمع الوطني للاحرارالذي ابان من خلالها عن غياب تصورعام في الميزانية لان كل مرة يتم تعديل و تغييروحذف بعض الفصول وتعويض فصول بفصول اخرى ، ودعا الى ضرورة سن استراتيجية واضحة في مسالة ميزانية التسيير وهو نفس السؤال الذي طرحه السيد – ميلود بوبوح – عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية .