أعلن مسؤول نقابي لفرانس برس أن محمد المعتصم، مستشار الملك محمد السادس، التقى مسؤولين نقابيين، وأكد لهم أن الملك محمد السادس قرر القيام بعدد من الإصلاحات "السياسية والاقتصادية والاجتماعية". وأفادت الصحف المغربية أن اللقاء الذي كان غير رسمي عقد، الأحد 27 فبراير 2011، بين خمسة مسؤولين نقابيين ومستشار الملك في منزله بالرباط. وأعلن عبد الرحمن عزوزي، أمين عام الكونفدرالية الديمقراطي للشغل أن المستشار "قال لنا إن الملك مصمم على البدء في إصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية" موضحا أن المغرب "لا يمكن أن يظل غير عابئ بما يدور من حوله". وأكد عزوزي أن "المعتصم قال لنا إن كون النار ليست مشتعلة في بلادنا لا يفرض علينا عدم التحرك". وجرى اللقاء بعد أسبوع من اندلاع تظاهرات نظمها في المغرب شبان عبر الموقع الاجتماعي فيسبوك في العشرين من فبراير مطالبين بإصلاحات سياسية "عاجلة" والحد من صلاحيات الملك. وبعد تلك التظاهرات التي كانت الأولى في المغرب منذ بداية الانتفاضة في العالم العربي، أكدت السلطات أنها "تبلغت الرسالة" وقال وزير الاتصال والناطق باسم الحكومة خالد الناصري "الآن يجب المرور إلى سرعة أكبر" في مجال الإصلاحات. وفي خطاب ألقاه غداة العشرين فبراير أعرب محمد السادس عن إرادته في "تعزيز النموذج المغربي بإصلاحات جديدة".