كشف مصدر طبي بمصلحة الحروق بمستشفى عنابة ل "العربية.نت" الأحد 16-1-2011 أن الشاب الجزائري محسن بوطرفيف مازال على قيد الحياة رغم حالته الحرجة، بسبب تعرضه لحروق على مستوى الجمجمة. ونفى مصدر ل "العربية نت" الأخبار التي تناقلتها وسائل الإعلام بشأن وفاة "بوعزيزي الجزائر"، وقال المتحدث إن "التقرير الطبي سيصدر غدا الاثنين، وسنعرف حالته الصحية، لكنه الآن ما يزال على قيد الحياة وهو يخضع للعناية الطبية المركزة لدينا". وتقع بلدية بوخضرة الجزائرية، التي شهدت حادث إحراق الشاب الجزائري نفسه، بولاية تبسة الحدودية مع تونس ونقل شهود عيان ل "العربية.نت" أن "الهدوء يسود البلدة وبعد مغادرة رئيس البلدية وإقالته من طرف والي الولاية"، وقد أحيلت صلاحياته إلى رئيس دائرة العوينات مؤقتا إلى حين إيجاد حل للمشكلة الطارئة. وفي تقرير سابق، ذكرت الإذاعة الجزائرية اليوم الأحد أن الشاب الجزائري الذي أشعل النار في نفسه عند مبنى حكومي بالجزائر، لقي مصرعه متأثرا بإصابته أمس السبت، نقلا عن وكالة رويترز. وقالت صحيفة "الخبر" إن محسن بوطرفيف سكب البنزين على جسمه وأشعل النار فيه يوم الخميس الماضي بعد لقاء مع رئيس بلدية مدينة بوخضرة الصغيرة الذي لم يستطع توفير وظيفة أو مسكن له. وذكرت صحيفة "الخبر" أن نحو 100 شخص احتجوا على موت محسن في البلدة الواقعة بولاية تبسة على بعد 700 كيلومتر شرقي العاصمة الجزائرية. وقالت الصحيفة إن الوالي أقال رئيس البلدية. وشهدت عدة بلدات جزائرية بينها العاصمة أعمال شغب في الأسابيع الأخيرة بسبب البطالة والارتفاع الحاد في أسعار السلع الغذائية الرئيسية. وتقول مصادر رسمية إن شخصين قتلا وأصيب العشرات خلال الاضطرابات التي تزامنت مع العنف الذي اندلع في شوارع تونس والمظاهرات على ارتفاع أسعار الغذاء في دول بشمال إفريقيا والشرق أوسط. ومن أجل تهدئة الاحتجاجات خفضت الجزائر أسعار السكر وزيت الطعام. واندلعت الاحتجاجات التي أسقطت بن علي بعدما أشعل بوعزيزي 26 عاما الذي يبيع الخضر النار في نفسه يوم 17 ديسمبر/ كانون الأول عقب مصادرة الشرطة العربة التي كان يبيع عليها الخضر. وأصبح بوعزيزي الذي توفي بعد أسابيع متأثرا بحروقه بطلا بالنسبة لجموع الطلبة والعاطلين الذين يحتجون على تدني الأوضاع المعيشية.