يواجه الدولي الجزائري حاج عيسى، نجم نادي وفاق سطيف، أخطر وأصعب موقف في حياته، حيث تبقى عودته إلى الملاعب معلقة على نتائج الفحوصات الطبية المعمقة التي أجراها قبل أكثر من أسبوع الأطباء الأخصائيون المعتمدون من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا». وعلقت إدارة وفاق سطيف مشاركة حاج عيسى في المباريات وحتى التدريبات منذ نحو أسبوعين بعدما ظهرت معاناته من مشاكل على مستوى القلب تتطلب إجراء تحاليل معمقة على يد كبار الأخصائيين في العالم. وقال الدكتور ياسين زرقيني، رئيس الدائرة الطبية بالاتحاد الجزائري لكرة القدم ل»العربية.نت» الأحد الماضي، إن نتائج الفحوصات التي أجراها حاج عيسى ستظهر قبل يوم الخميس المقبل، مشيراً إلى أن نتائج الفحوصات في مثل هذه الحالات يتم تبادلها بين 20 مركزا مختصا موزعين على دول عديدة من العالم قبل التأشير على التقرير الطبي النهائي. ونفى زرقيني أن تكون نتائج الفحص الطبي لحاج عيسى موجودة لدى عيادة خاصة بالعاصمة الإيطالية روما مثلما ذهب إليه عبد الحكيم سرار، رئيس نادي وفاق سطيف، غير أنه رفض الدخول في تفاصيل أخرى تخص المشكل الحقيقي الذي يعاني منه حاج عيسى، مؤكدا أن الأفضل والأحسن للاعب أن يتوقف عن ممارسة كرة القدم إلى غاية ظهور نتائج الفحوصات. وأشارت مصادر أخرى أن حالة حاج عيسى تشبه بعض الشيء وضعية قائد المنتخب الفرنسي السابق ليليان تورام مدافع برشلونة الإسباني الذي اضطر إلى التوقف عن اللعب بعدما تأكدت معاناته من خلل في عمل القلب. من جهة أخرى، يوجد اللاعب حاج عيسى في حالة معنوية سيئة جدا بعد الأخبار التي تحدثت عن تعقد مستقبله الرياضي، حيث انعزل بمسقط رأسه عن محيطه الخارجي وأصبح لا يرد لا على الهاتف ولا يتصل بزملائه و إدارة ناديه وفاق سطيف. وحسب مصادر مقربة من عائلته، فإن حاج عيسى تأثر كثيرا للطريقة التي تعامل بها ناديه وفاق سطيف مع ما حدث له، لذا قرر مقاطعته نهائيا حتى إن سمح له الأطباء بالعودة إلى الملاعب مرة أخرى.