رفع «فايسبوك» سقف المنافسة مع «غوغل» و«ياهو» و«هوتميل» بإعلانه عن اقتراب إصداره، لما يمكن تسميته ب«ميني» بريد الكتروني. على أن يدمج النصوص والدردشات والبريد في محور مركزي واحد. وقال مؤسس «فايسبوك» مارك زوكربرغ، في مؤتمر صحافي عقده في سان فرنسيسكو الإثنين الماضي، إن البريد الإلكتروني التقليدي «بطيء جداً» و«مرهق»، ويحتاج إلى أن يخطو نحو العالم الحديث للرسائل». وأوضح زوكربرغ أن الخدمة الجديدة، التي يتوقع أن تخرج إلى العلن في الأشهر القليلة المقبلة، «ليست قاتلة للبريد الإلكتروني». وقال: «ربما يمكننا المساعدة في تطوير الطريقة التي يتراسل بها الناس أكثر نحو هذه الخبرة الفورية الشخصية، المباشرة والبسيطة. فالبريد الإلكتروني ما زال مهماً حقاً للكثير من الناس». وستشكل الخدمة الجديدة تحدياً لبريد «هوتميل» مع حوالى 362 مليون مستخدم، وكذلك لبريد «ياهو» مع 273 مليون مستخدم. وأيضاً ل«جي ميل» من «غوغل»، أسرع خدمة نامية على الإنترنت في السنوات الماضية مع أكثر من 193 مليون مستخدم، وفق موقع «كوم سكور» لتعقب البيانات. ونفى زوكربرغ أن يكون هدفه منافسة «جي ميل» قائلاً: «في الواقع لديهم منتج عظيم. نحن لا نتوقع أن يستيقظ أحد غداً ويقول: «سأقفل بريد «ياهو» أو «جي ميل» خاصتي». ربما بعد يوم واحد، ستة أشهر، سنة، سنتين سيبدأ الناس بالقول إن طريقتنا هي الطريقة التي يجب أن تعمل في المستقبل». وتبسِّط الميزة الجديدة من «فايسبوك» طريقة التواصل بين الناس، سواء من خلال النص، الرسائل الفورية، البريد الإلكتروني أو الدردشات المباشرة. وستصب جميعها في مغذٍ واحد يعرف ب«صندوق الوارد الاجتماعي» للسماح للمستخدمين بالرد عبر أي طريقة يريدون. وأكد زوكربرغ أن حوالى أربعة مليارات رسالة تمر يومياً عبر «فايسبوك» الذي سيقدم في الخدمة الجديدة عنواناً الكترونياً (@facebook) لكل مستخدميه الذين تخطى عددهم نصف مليار. ومن ميزات الخدمة الجديدة أرشفة المحادثات، واعتمادها على الدردشة أكثر منها على البريد الإلكتروني التقليدي، مع عدم وجود «خطوط للمواضيع» وخيارات لإرسال «البريد» إلى أكثر من شخص. وسيتمكن المستخدمون من استخدام برامج مثل «وورد» و«إكسل» و«باور بوينت» من «مايكروسوفت» من دون الحاجة إلى تنزيلها أو شرائها. وأشار زوكربرغ إلى أن الخدمة «لن تقوم بمسح محتويات البريد الإلكتروني للأشخاص، بهدف عرض الإعلانات، استناداً إلى الكلمات «المفتاحية» المتشابهة (Keywords)، مثلما يحدث في منتجات البريد الإلكتروني الشعبية ك«جي ميل».