توقع رئيس فايسبوك التنفيذي وأحد مؤسسي الشركة مارك زوكربيرغ أن تكون المواقع الالكترونية ذات الطابع الشخصي هي مستقبل الانترنت مع إقبال المستخدمين على تبادل مزيد من المعلومات بإرادتهم. وكان زوكربيرغ 26 عاما يتحدث في مؤتمر واجه خلاله سيلا من الأسئلة عن الاحتجاجات التي إثارتها سياسة فايسبوك في مجال الخصوصية واستخدام المعلومات الشخصية لمستخدمي الموقع. وقال إن موقع فايسبوك يقوم على مستوى محدَّد من تبادل المعلومات وان بعض المعلومات الأساسية يتعين إن تكون عامة ومتاحة للجميع كي يتمكن المستخدمون من التوصل إلى بعضهم البعض. ونقلت صحيفة التايمز عن رئيس فايسبوك قوله أن بعض المصادفات تكون حتمية خلال تبادل المعلومات. وكانت شركة فايسبوك أعادت النظر مؤخرا بضوابطها المتعلقة بالخصوصية في مواجهة اتهامات بخيانتها ثقة مستخدمي الموقع البالغ عددهم 500 مليون شخص في أنحاء العالم. وأعلنت الشركة صفحة ذات تصميم جديد للمعلومات الشخصية وتقليل حجم المعلومات التي تكون دائما مرئية للآخرين. وقالت اكبر شبكة اجتماعية في العالم أنها أخذت تمنح مستخدميها قدرا أكبر من التحكم بطريقة الدخول على المعلومات من خلال تطبيقات خارجية أو مواقع الكترونية أخرى. ورغم هذه الهواجس توقع زوكربيرغ انه في غضون سنوات قليلة سترتبط آلاف المواقع والخدمات بهويات المستخدمين وتفضيلاتهم امتدادا للاتجاه الذي بدأه موقع فايسبوك. وقال إن الأفراد سيتبادلون مزيدا من المعلومات ويتوقعون أن يروا خدمات وإعلانات ومواقع تستهدفهم شخصيا. وأكد أن الأفراد سيكونون محور كل ما يجري تصميمه لاحقا. اعترف زوكربيرغ بأن شركة فايسبوك ارتكبت أخطاء ولكنه لاحظ أن الاحتجاجات كانت تنطلق أحيانا على سمات جديدة تحولت فيما بعد إلى سمات ذات شعبية واسعة مثل التغذية الإخبارية.