قالت إدارة موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك إنها تخطط لتبسيط ضوابط خصوصية المستخدمين التي تخدم أكثر الشبكات الاجتماعية، بغية استرضاء منتقدي الموقع وتلبية حاجات مستخدميه. وقال الناطق باسم فيسبوك أندرو نوييس إن القائمين على إدارة هذا الموقع قضوا الأسبوعين الماضيين وهم يستمعون إلى المستخدمين، ويتشاورون مع خبراء في ولاية كاليفورنيا الأميركية والعاصمة واشنطن، وفي مناطق متعددة حول العالم. وأضاف “الرسائل التي تلقيناها واضحة جدا. فالمستخدمون يقدرون وجود ضوابط دقيقة وشاملة، ولكنهم يريدونها أن تكون أبسط وأسهل في الاستخدام”. وأكد الناطق نوييس أن شركته تأمل أن تعلن قريبا ابتكارات جديدة في هذا المضمار. واعتبر فيسبوك أن أعضاءه يرغبون في برامج جديدة، ولكنهم يريدون طرقا سهلة للاختيار تضمن عدم مشاركة معلوماتهم الشخصية مع طرف ثالث أو مواقع إلكترونية أو جهات أخرى. وتعرض فيسبوك لحملات من الانتقاد من قبل مشرعين أميركيين وأوروبيين ومجموعات من المستخدمين بسبب موضوع خصوصية أكثر من 400 مليون عضو، حسب وكالة الأنباء الفرنسية. وكان أربعة أعضاء في مجلس الشيوخ الأميركي قد وجهوا الشهر الماضي رسالة إلى مؤسس فيسبوك مارك زوكربيرغ ناقشت قدرة المواقع الشريكة على الوصول لبيانات الأعضاء، في خطوة قد تبغي توسيع مساحة هذه الشبكة على الإنترنت. وقال المشرعون الأميركيون في رسالتهم إنهم يشعرون بالقلق من أن فيسبوك يقوم الآن بإلزام المستخدمين بإتاحة معلوماتهم وصورهم أمام طرف ثالث قد لا يرغبون فيه. تحسينات جديدة وفي المقابل، أكد نائب رئيس الاتصالات العالمية في فيسبوك إليوت شريج أن شركته تأخذ موضوع الخصوصية على محمل الجد. ولكن ليس من المتوقع أن تشمل التحسينات الجديدة تقييد المعلومات كاملة، حسب وكالة الصحافة الفرنسية. وقال شريج “صممت هذه المنتجات الجديدة والميزات لتعزيز الطابع الشخصي، وتعزيز النشاط الاجتماعي عبر الإنترنت، مع الاستمرار في منح المستخدمين سيطرة على المعلومات لم يسبق لها مثيل، سواء بحجم ما يريدون الإفصاح عنه أو لمن يريدون الإفصاح عنها”. وكان موقع ماي سبيس الأقل شهرة قد أعلن الشهر الماضي خططا لتبسيط مواصفات الخصوصية. وكانت مجموعة من مستخدمي فيسبوك قد شرعوا في حملة لمقاطعة الموقع بدءا من 31 مايو/أيار الجاري، وذلك بسبب ما وصفوه ب”سأمهم من انتهاك الموقع للخصوصية”. وقالت مجلة تايم إن الحملة ضمت حتى الآن 3012 مستخدما التزموا بالمقاطعة، غير أنها شككت في جدوى تلك الحملة ضد موقع يستخدمه مئات الملايين. وأشارت المجلة إلى أن القلق من انتهاك الخصوصية في الموقع تنامي في الأسابيع الأخيرة، وسط التغييرات الأخيرة التي طرأت على سياسة الشركة المؤسسة له، بما في ذلك نشر البيانات الشخصية من صور واهتمامات وجعلها متاحة للجميع.