أكد نائب رئيس " الحكومة المحلية بمليلية المحتلة " ميغيل ماران ( الحزب الشعبي)، اليوم الاربعاء، أن الحكومة المركزية بمدريد أهملت مدينة مليلية، التي بلغت بها نسبة البطالة 7ر16 في المائة سنة 2010. ووصف ميغيل ماران، الذي حمل مسؤولية الانتفاضة الأخيرة بالثغر المحتل للحكومة المركزية، وضع عدد من الأشخاص بدون شغل بالمدينةالمحتلة، غالبيتهم من المغاربة، ب"المقلق والخطير". وأوضخ أنه أمام الارتفاع الكبير لمعدل البطالة بمليلية المحتلة ،فإن الحكومة المركزية لم تتدخل لوضع حد لهذه الوضعية، منتقدا الرفض الممنهج للحكومة المركزية المصادقة على مشاريع الاستثمار المقترحة بالمدينة دون أن تقدم في المقابل أية بدائل. وتأتي هذه الاتهامات في الوقت الذي مايزال يخيم فيه جو مشحون بالتوتر بالثغر المحتل مع قرب انقضاء المهلة التي حددها مغاربة مليلية للسلطات الاسبانية قصد الاستجابة لمطالبهم. كما تأتي عشية اجتماع، غدا الخميس، رئيس الحكومة المحلية بمليلية المحتلة" خوان خوسي إيمبرودا بمندوب الحكومة المركزية غريغوريو اسكوبار، الذي صرح أن 90 في المائة من مطالب المتظاهرين هي من اختصاص الحكومة المحلية. وكانت مواجهات قد اندلعت بين الشرطة الاسبانية ومجموعات من الشباب المغاربة الذين اتهموا السلطات المحلية بإقصائهم من برنامج التشغيل المحلي. وتبقى الوضعية الاجتماعية في الأحياء "الهامشية" لمليلية المحتلة حيث يقطن مواطنون مغاربة في حالة من الغليان، لكون الاجتماع الذي جمع، الجمعة الماضية، ممثلي سكان هذه الأحياء مع مندوب الحكومة المركزية بمليلية المحتلة غريغوريو إيسكوبار، لم يسفر عن أية نتائج ملموسة ولم يتمخض عنه اتخاذ "أية تدابير محددة" للاستجابة للمطالب الاجتماعية لساكنة هذه الأحياء. ولا تتوفر العديد من العائلات على مصدر لدخل قار، كما أن غالبية السكان يعانون من تفشي البطالة لذلك كان إقصائهم من برنامج تشغيل 1300 شخص بمثابة النقطة التي أفاضت الكأس. وكانت المواجهات بين الشرطة الإسبانية وشباب مليلية قد اندلعت الثلاثاء الماضي في بعض أحياء المدينةالمحتلة قبل أن تنتقل إلى أحياء أخرى. وحسب وسائل الاعلام المحلية فإن شابا عمره 16 سنة قتل برصاصة صوبها نحوه عنصر من الحرس المدني الإسباني. وتم اعتقال أزيد من 20 شخصا ، من بينهم قاصرون على إثر هذه الأحداث التي لم يسبق للمدينة أن عرفتها منذ سنوات.