أبلغت مصادر رسمية من ولاية آسفي «المساء» بأن السيدة التي ضبطتها السلطات المحلية مصحوبة بمستشارين لوزير الثقافة في الرابعة صباحا وهي تقوم بعمليات استخراج كنز بواسطة جرافة في منطقة سيدي بوزيدبآسفي، تتوفر على رخصة موقعة، شخصيا، من قبل وزير الثقافة تسمح لها بمعاينة مكان أثري بآسفي، موقعه وجهته غير محددين ببيانات دقيقة. وأضافت مصادر أخرى من وزارة الثقافة بآسفي أن مسؤولي الوزارة، محليا وجهويا، لم يكونوا على علم بهذه العملية، وأن مستشارا لوزير الثقافة اتصل هاتفيا، في الرابعة صباحا، بالمسؤول الجهوي للوزارة وطلب منه الالتحاق فورا، دون تحديد طبيعة الدعوة المستعجلة، بموقع استخراج كنز بمنطقة سيدي بوزيد. وحسب نفس المعطيات فإن سيدة، وصفت بكونها نافذة وميسورة، استطاعت بوسائلها الخاصة استخراج رخصة وزارية من وزير الثقافة تسمح لها بمعاينة موقع أثري، تدعي أن به كنزا لا تقدر قيمته المالية والتاريخية بثمن، وتضيف ذات المعطيات أن وزير الثقافة لم يحدد في رخصته مكان هذا الكنز المزعوم وإن كان رخص لها بالقيام بحفريات أو استخراجه. واستنادا إلى سكان منطقة سيدي بوزيد الذين حضروا وعاينوا حادث القيام باستخراج الكنز المزعوم، فإن السيدة النافذة كانت مصحوبة بمستشارين لوزير الثقافة، ووفر لها مدير الأمن الإقليمي شخصيا سيارات خفر أمنية، واستعانت بجرافة وبدأت في عمليات الحفر قبل أن تتدخل مصالح ولاية آسفي وتوقف المشروع لعدم توفر صاحبته على ترخيص باستخراج هذا الكنز المزعوم. و أضافت مصادرنا أن السيدة النافذة، وبعد أن تم منعها من استخراج الكنز عادت في الرابعة صباحا مصحوبة بمستشاري وزير الثقافة وبجرافة وبدأت في القيام بأشغال الحفر على أرض ليست في ملكيتها، وهو ما استدعى تدخل ولاية آسفي مرة ثانية لمحاصرة المكان ودعوة السيدة التي تتزعم هذه العملية إلى مغادرة المكان والتوقف نهائيا عن ذلك. وقالت مصادر رسمية من ولاية آسفي، بهذا الخصوص، إنها فوجئت بالترخيص لسيدة لا علاقة لها بعلوم الآثار، ولا تمثل هيئة علمية أو جهة رسمية من أجل معاينة واستخراج كنز مزعوم في بقعة أرضية ليست في ملكيتها ولا في ملكية وزارة الثقافة، وأن ذات البقعة كانت دوما محور أعمال حفر لمشعوذين وحفاري كنوز وتدخلت سلطات المنطقة أكثر من مرة لإرجاع الأمور إلى نصابها. وأضافت المصادر نفسها أن استخراج الكنوز، إن وجدت فعلا، والقيام بأعمال تنقيب عن الآثار كلها عمليات مؤطرة بقوانين واضحة وصارمة، و أنه ليس من القانون في شيء الترخيص لأي كان بمعاينة أو استخراج كنوز على شاكلة ما يقوم به المشعوذون، وأن الترخيص لهذه السيدة بآسفي ومرافقة مستشارين لوزير الثقافة لها والقيام خلسة بأعمال الحفر في الرابعة صباحا كلها أمور استدعت تدخل والي آسفي شخصيا حتى يتم احترام المساطر القانونية في موضوع أثار بلبلة واهتمام الرأي العام المحلي وفوضى لدى ساكنة منطقة سيدي بوزيد.