علمت أندلس برس بوفاة يوم أول أمس المواطن المغربي (ب.ز)، البالغ من العمر 34 سنة بمنطقة مورسيا الواقعة جنوب شرق إسبانيا في ظروف غامضة لم تكشف معالمها بعد. وفي إتصال هاتفي أجرته أندلس برس مع أفراد من أسرة الهالك التي تتكون من الزوجة وثلاث أبناء جاء فيه أن الهالك قضى نحبه على أيدي أفراد الشرطة المحلية التي أوقفه في حالة سكر علني وأقتادته لمخفر الشرطة ليتم التصريح في اليوم الموالي بوفاته. وقد جاء في تصريحات الشرطة المحلية لعائلة الضحية أن هذا الأخير تم إلقاء القبض عليه في حالة سكر علني رفقة شخص آخر وهم يضربان سيارة. وقد أولت الشرطة على أنهما يحاولان سرقة السيارة فقامت باعتقالهما واقتيادهما إلى مخفر الشرطة ببلدة ألغواسا دي سيغورا ومن تم إلى مدينة مورسيا حيث توفي المواطن المغربي. ورغم الجهود الجبارة التي قامت وتقوم بها أسرة الهالك لاستجلاء الحقيقة لم تفلح في رفع اللبس على هذه القضية بفعل تورط السلطة المحلية التي التزمت الصمت والتعتيم، كما أن الطبيب الخبير لم يكشف عن التقرير الذي أنجزت واكتفى بالتصريح بأن الضحية توفي إثر نوبة قلبية. إلا أن هذه التصريحات تتنافى مع أقوال أهل وأقارب الضحية الذين أجمعوا على أن هذا كان يتمتع قيد حياته بصحة جيدة ويستبعدون تبريرات من هذا القبيل، لتشير جميع المؤشرات لامكانية وفاته إثر اعتداء عنصري. ورغم أن الحادث هز أرجاء بلدة مولينا دي سيغورا، التي كان يحظى فيها الهالك بسمعة طيبة، فلم تشر وسائل الإعلام المحلية إلى هذا الحادث المؤسف وهو ما يزكي أطروحة الإعتداء العنصري.