أقدمت فتاة في عقدها الثاني ليلة يوم الخميس الماضي على وضع حد لحياتها بعد تناولها لمادة سامة، كما لم تنجح محاولة إنقاذها بعد مفارقتها للحياة لحظات قليلة بعد نقلها على متن سيارة أجرة نحو المستشفى الحسني بالناظور. وأفادت المصادر، أن الفتاة الهالكة تنحدر من منطقة عين الحمرا بإقليم تازة، كانت تسكن رفقة أختيها ببني انصار، قبل أن تغيب قبل ثلاث أيام، وتفشل محاولات الاتصال بها إلى أن التحقت بالمنزل وهي تعاني من آلام حادة في بطنها، لم تفصح عن سببها لأختيها اللتين حاولتا إسعافها في البداية بوسائل تقليدية، قبل نقلها بعد اشتداد تلك الآلام نحو المستشفى. وأضافت المصادر ذاتها، أن الضحية صرحت لأختها لحظات قبل وفاتها أنها تناولت مادة سامة، من دون أن تكشف عن أي من دوافعها في ذلك، مشيرة أن عناصر من الشرطة التابعة لمفوضية بني انصار حلت بالمستشفى لمباشرة تحرياتها الأولية حول هذه الوفاة التي تظل أسبابها ودوافعها غامضة في انتظار البحث الذي ستجريه العناصر الأمنية المذكورة وتقرير التشريح الطبي الذي سيجرى على الجثة. وفي السياق نفسه، من المرجح أن تركز أبحاث المحققين على محيط سكن الضحية ودواعي غيابها المتكرر عن منزل أختيها، بينما أصرت هاتين الأخيرتين في تصريحاتهما الأولية على نفي معاناة أختهما الهالكة من أية مشاكل أو عداوة مع احد، غير أن عدم ردها على اتصالاتهما الهاتفية طيلة الأيام السابقة قد يكون بحسبهما اللغز الذي سيقود تفكيكه إلى كشف المزيد من الحقائق حول هذه الوفاة الغامضة.