حبطت فرقة الشرطة القضائية بالناظور أخيرا مخططاً للنصب والاحتيال بادعاء مضاعفة الأموال، اعتقل على إثره ثلاثة أشخاص من جنسيات افريقية مختلفة، تمت إحالتهم على أنظار النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بالمدينة ذاتها لمتابعتهم بالمنسوب إليهم. وكشف مصدر مطلع ل”الصباح”، أن الأشخاص المتهمين بالاحتيال شرعوا في الترويج لمخططهم والاتصال بالراغبين في الحصول على خدماتهم في عدد من مناطق المدينة، قبل أن يتم الاهتداء إليهم بعد شكاية تقدم بها احد الضحايا، حيث تم اعتقالهم بحي أولاد بوطيب، كما داهمت العناصر الأمنية ذاتها منزلا كان المتهمون يخفون فيه عددا من المعدات والآليات وسوائل تستخدم في إيهام ضحاياهم بقدرتهم على مضاعفة الأموال. وأضاف المصدر ذاته، أن الأشخاص الثلاثة، وهم من جنسية مالية، غينية وصومالية، تبين بعد التحقيق معهم أنهم قدموا للإقامة بالمدينة لإسقاط اكبر عدد من الضحايا في شراكهم، وكانوا لتحقيق هذه الغاية يتنقلون في عدد من مناطق الناظور لاستدراجهم، عبر توهميهم بقدرتهم على مضاعفة أموالهم ومساعدتهم على الثراء، وذلك مقابل حصولهم على مبالغ مالية بدعوى شراء مادة كيماويةتعمل على إرجاع أوراق الدولار الملطخة بمادة سوداء إلى وضعها الأصلي، مع اقتسام الأموالالمتحصل عليها من هذه العملية، لكن بمجرد ما يأخذون تلك المبالغ، يختفون عن الأنظار، بعد أن يكونوا ضربوا موعدا للقاء الضحايا في اليوم الموالي أو بعد أيام قليلة. وفي السياق ذاته، أشارت مصادر “الصباح” إلى تزايد أعداد الأفارقة الذين يفدون على الناظور في المدة الأخيرة، وصار الكثير منهم يتنقلون بشكل لافت في عدد من مناطق المدينة، ما يستلزم من المواطنين اتخاذ الحيطة أثناء التعامل معهم تفاديا للوقوع في عدد من الأساليب الاحتيالية التي يلجئون إليها لاستدراج ضحاياهم. وشددت المصادر ذاتها، أن عددا من الأفارقة يستغلون وضعيتهم القانونية للتحرك بحرية تحت غطاء ممارسة عدد من الأنشطة التجارية أو الديبلوماسية، وأثبتت التحقيقات الأمنية في العديد من المدن المغربية، أن المحتالين يدعون في الغالب للإيقاع بضحاياهم انتسابهم لعائلات حاكمة في بلدانهم أو توفرهم على الصفة الديبلوماسية، كما تم القبض على العديد منهم لصلتهم بشبكات لتنظيم الهجرة السرية، وممارسة أعمال الشعوذة.