أدان نائب رئيس الفدرالية الاسلامية بمورسيا، منير بن جلون الاندلسي، بشدة اليوم الاثنين تصميم أماكن الرقص بالملهى الليلي الإسباني المسمى ب"مكة" على شكل أماكن لصلاة المسلمين، لكنه استنكر في نفس الوقت التهديدات التي تلقاها أصحاب المرقص والهجوم الذي تعرضت له صفحته الرئيسية على يد هاكرز مسلمين نهاية الأسبوع الماضي. وفي تصريح لأندلس برس قال بنجلون إن الفدرالية التي يسيرها والمسلمين بصفة عامة "لا يقبلون استعمال رموز دينية مقدسة عند المسلمين من أجل اللهو والتجارة"، مستنكرا كتابة جمل مثل "لا غالب إلا الله" على شكل آيات قرآنية على جدران أماكن الرقص بالملهى المتواجد في بلدة لاس أغيلاس، التابعة لمحافظة مورسيا (شرق). وأشار بن جلون إلى أن الفدرالية تتابع هذه القضية من الناحية القانونية وتنوي طلب لقاء المسؤولين ببلدية لاس أغيلاس ليقدموا لهم تفسيرات حول تصميم هذا الملهى الليلي على شكل الحرم المكي وإطلاق اسم "مكة" عليه. وقال "إننا نعيش في دولة القانون ولا يمكننا إلا اللجوء إلى المفاواضات السلمية وإن لم تثمر يمكننا اللجوء إلى الوسائل القانونية لطلب احترام المقدسات الدينية بصفة عامة وعدم الاستهزاء بها". واعتبر المسؤول في الفدرالية الاسلامية بمورسيا أن التهديدات التي أطلقها بعض المتطرفين بشن هجمات على إسبانيا إن لم يتم تغيير اسم المرقص "تسيء إلى المسلمين أكثر ما تخدم قضيتهم العادلة". هذا وكانت أندلس برس قد أثارت هذه القضية في الفاتح من سبتمبر بعد أن رفض عامل مغربي في نفس المرقص الاستمرار في عمله فيه بسبب تسمية المرقص باسم مكة وذلك جراء إعادة فتحه في 18 يونيو الماضي بعد أعمال صيانة استمرت عشر سنوات. وقد نقلت الخبر عن أندلس برس وسائل إعلام دولية مثل وكالة أو بي أي وغيرها.