ندد المغرب يوم الجمعة بما أسماه " التصرفات اللاانسانية" و"العنصرية" للحرس المدني الاسباني حين اتهمه بتخليه عن ثمانية مهاجرين أفارقة في اقصى سواحله الشمالية وهم في حالة صحية حرجة للغاية. وجاء في بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون المغربية أن "دورية للحرس المدني الاسباني قامت يوم الجمعة على الساعة السابعة صباحا بالتخلي بعرض السواحل المغربية للجماعة القروية بليونش (أقصى شمال المملكة) على ثمانية مهاجرين منحدرين من دول أفريقيا جنوب الصحراء في وضعية صحية جد متردية." ويتعلق الامر بأربعة كاميرونيين وسنغالي وتشادي وغاني وجابوني. وأضافت وزارة الخارجية والتعاون المغربي أنه "أمام هذه الوضعية الشاذة واللاانسانية "تدخلت السلطات المغربية من أجل "اغاثة ونقل هؤلاء المهاجرين الى المستشفى الاقليمي لتقديم المساعدات الطبية والاستعجالية لهم والتكفل بهم." واستغرب البلاغ "هذا التصرف اللاانساني الذي يتنافى واحترام كرامة وحقوق الانسان والاتفاقيات الثنائية المبرمة بين البلدين في ميدان تدبير الهجرة." وأعتبر أن هذه التصرفات "تعكس في الوقاع النزعة العنصرية التي تطبع تدخلات الحرس المدني الاسباني." وتعتبر هذه المرة الثالثة التي تصدر فيها وزارة الخارجية المغربية بلاغات منددة بالسلطات الاسبانية في ظرف أقل من شهر بعد ما وصفتهما بانهما اعتداءان للشرطة الاسبانية على شبان مغاربة الاول في منتصف يوليو تموز الماضي على خمسة شبان مقيمين ببلجيكا خلال عبورهم الى مدينة مليلية الواقعة في التراب المغربي وتعتبرها اسبانيا جزءا من اراضيها والثاني على مواطن مغربي في الثلاثينات من عمره تعرض للعنف هو الاخر من طرف الشرطة الاسبانية عند معبر مدينة مليلية أيضا في مطلع هذا الاسبوع. وكانت الخارجية المغربية قد استدعت السفير الاسباني في الرباط يوم الاثنين الماضي وعبرت عن "استيائها القوي بعد اللجوء مجددا الى الاستعمال غير المقبول للعنف الجسدي ضد مواطنين مغاربة بنقطة العبور بمدينة مليلية المحتلة." ولم يصدر أي رد فعل لحد الان من طرف الحكومة الاسبانية على الاحتجاجات المغربية.