تستمر خرجات حزب الاستقلال التي توجه أسهم الانتقاد إلى حزب الأصالة والمعاصرة وتتهمه بكونه من بين العراقيل التي تقف عائقا أمام تشكيل الحكومة المقبلة. هذه المرة، جاء الانتقاد عن طريق افتتاحية جريدة « العلم »، لسان حال الحزب، التي انتقدت بشدة فرضية العودة إلى الحزب الذي حل ثانيا في الانتخابات التشريعية الأخيرة من أجل تشكيل الحكومة، واصفة مناضليه ب »سراق الشرعية ». واعتبرت الصحيفة اللجوء إلى الحزب الثاني لتشكيل الحكومة في حالة ما إذا عجز بنكيران عن ذلك بمثابة « تجاوز للشرعية »، مؤكدة أن الأمر « سابقة خطيرة » دستوريا، و »إذا ما تم الانتقال للحزب الثاني ستكون المهمة سهلة، وفي المرات القادمة من الممكن اللجوء للحزب الثالث أو الرابع أو العشرين، بمقتضى هذا الاجتهاد لا يمكن حصر القائمة »، بتعبير « العلم ». تصريحات لسان حزب الاستقلال رد عليها خالد أدنون، الناطق الرسمي باسم حزب الأصالة والمعاصرة، قائلا: « ما ينشر من مواقف الأحزاب، سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، لا تهمنا، ونحن غير معنيين بالتحالفات الحزبية لا من قريب ولا من بعيد ». وزاد أدنون في تصريح لهسبريس: « كل ما نطمح إليه هو تشكيل الحكومة في أقرب وقت؛ لأن هناك عطالة خطيرة في المؤسسات الدستورية والسياسية » مردفا: « موضوع التحالفات وما يرتبط به عبّرنا عن موقفنا منه ضمن بلاغ سابق للحزب، ونحن غير معنيين بهذا النقاش ». وواصلت العلم انتقاداتها متهمة « بعض الجهات » بالعمل على تعقيد مهمة بنكيران حتى يستحيل عليه تشكيل حكومة جديدة، ويعلن عن العجز والإفلاس، وبالتالي ينصّب من وصفتهم ب « سراق الشرعية » أنفسهم عوض ما قررته صناديق اقتراع السابع من أكتوبر. يذكر أن حميد شباط، وخلال كلمة له في اجتماع اللجنة التحضيرية لمؤتمر حزب الاستقلال، كان قد وجه انتقادات لاذعة إلى حزب الأصالة والمعاصرة قائلا: « من يمكنه أن يبني دولة ديمقراطية حقيقية هي حكومة العدالة والتنمية والكتلة الديمقراطية إلى جانب المؤسسة الملكية. نحن لا نغدر أحدا »، متمنيا أن يعود حزب الاتحاد الاشتراكي إلى الصواب عقب اجتماع لجنته الإدارية. واعتبر شباط في كلمته أن « هناك من يريد أن يقسّم الشعب إلى قسمين؛ مسلم وعلماني »، مضيفا: « حزب الاستقلال لا يمكنه إلا أن يدافع ليبقى المغرب دولة إسلامية. ولا يمكن أن تتحكم فينا المثلية أو نسمح لمن يريد إفطار رمضان جهرا. نحن نريد أن نبقى متشبثين بإسلامنا ». منقول hespress.com