جدد حزب الاستقلال رفضه للدعوات التي وجهها عدد من المحللين والإعلاميين للملك محمد السادس لتعيين شخص من حزب الأصالة والمعاصرة وتكليفه بتشكيل الحكومة، إذا فشل الأمين العام لحزب العدالة والتنمية في ذلك. حزب الاستقلال، لجأ إلى جريدة "العلم" التي خصصت افتتاحيتها اليوم السبت 19 نونبر لمهاجمة من وصفتهم "بسراق الشرعية"، الذين يتربصون بالدستور، مؤكدة أن العودة إلى الناخب المغربي لحسم الخلاف قد يكون ضروريا. واعتبرت "العلم" أن هدف بعض الجهات أصبح واضحا وجليا، وهو تعقيد مهمة بنكيران إلى درجة يستحيل عليه معها تشكيل حكومة جديدة، ويضطر في هذه الحالة إلى إعلان العجز والإفلاس، والفشل في مهمته، وفي هذه الحالة يقفز سراق الشرعية وينصبون أنفسهم بديلا عما قررته صناديق الاقتراع في 7 من أكتوبر، وبذلك يزيحون العدالة والتنمية ويلقون بالأحزاب المتحالفة معه بعيدا والتفرغ إلى تعليب الرأي العام متباينة الأحجام من خلال كتبة ومسخرين ومحللين طيعين. وحذرت الافتتاحية من تجاوز الشرعية الدستورية وتكليف شخص من الحزب الثاني بتشكيل الحكومة، معتبرة أن ذلك سيمثل سابقة خطيرة تفتح باب جهنم على الدستور وعلى البلاد،"فاليوم سيتم الانتقال للحزب الثاني المعلوم وستكون المهمة سهلة وفي المرات القادمة قد ننتقل للحزب الثالث أو الرابع، أو العشرين لأنه بمقتضى هذا الاجتهاد لا يمكن حصر القائمة"، تقول العلم. وشددت العلم على أن فشل بنكيران في تشكيل الحكومة يعني أن انتخابات 7 أكتوبر لم تنجح في إفراز أغلبية معينة تمكن من إفراز السلطة التنفيذية، وأنه لا بديل عن العودة لصناديق الاقتراع في إطار انتخابات تكون هذه المرة سليمة ونزيهة. وأضافت الجريدة أن خيارا من هذه الطبيعة سيخدم مصالح بعض من الأحزاب الوطنية الديمقراطية التي ستنسق مسبقا للحصول مع بعضها على أغلبية مريحة تعفيها من أوجاع الرأس، وهي مؤهلة لذلك سياسيا وتنظيميا، تقول لسان حزب الاستقلال