18 نوفمبر, 2016 - 09:43:00 كشف حزب "الاستقلال" على لسان صحيفته (العلم) لعدد نهاية الأسبوع الجاري عن استعداده للعودة للانتخابات لحسم خلاف وأزمة تشكيل الحكومة، متهما جهات تريد العبث بالدستور وتفويت الفرصة لصالحها، وان هدفها هو تعقيد مهمة بنكيران إلى درجة يستحيل معها تشكيل الحكومة الجديدة، بحيث يضطر رئيس الحكومة إلى إعلان عجزه والفشل في إنجاز المهمة. وكشف مقال ''العلم'' المعنون ب""العودة إلى الناخب المغربي ليحسم الخلاف قد يكون ضروريا''، أن الجهة المعلومة بصدد إفراغ الدستور من خلال الالتفاف على مقتضياته، إذ أن تجاوز الشرعية الانتخابية وتكليف شخصية من الحزب الثاني بتشكيل الحكومة الجديدة سيمثل سابقة خطيرة تفتح باب جهنم على الدستور وعلى البلاد. ولفت حزب "الميزان" في الافتتاحية ذاتها، إلى أن فشل بنكيران في تشكيل الحكومة -وهذا ما لا يريده إلا الحاقدون على الوطن- للأسباب التي لم تعد خافية على احد، تعني شيئا واحدا لا غير أن انتخابات سابع أكتوبر الماضي لم تنجح في إفراز أغلبية معينة تمكن من إفراز السلطة التنفيذية وغيرها من المؤسسات، وانه لا بديل عن العودة إلى صناديق الاقتراع في إطار انتخابات جديدة تكون هذه المرة سليمة ونزيهة”. وانتقد حزب الاستقلال في ذات الافتتاحية ما أسماه بالفتاوى الدستورية الغريبة التي تقول بإمكانية إعطاء تشكيل الحكومة للحزب الذي حل ثانيا بعد العدالة والتنمية أي حزب الأصالة والمعاصرة، واستدلت الجريدة بالفصل 47 من الدستور وقالت على انه واضح وجلي ولا يحتمل أي قراءة قسرية، وان الفصل المذكور يحصر تعيين رئيس الحكومة من الحزب الذي احتل المرتبة الأولى. أما افتتاحية جريدة "الإخبار'' التي كتبت في افتتاحيتها أن المرشحين لتشكيل الحكومة لا يسايرون للأسف طموح الدولة''، ويجب عليهم أن يتحلوا بالشجاعة للاعتراف بهذا الأمر''، فبعد استضافة المغرب لنسخة كوب22 في مراكش، والكلمة التي ألقاها الملك محمد السادس، بالإضافة إلى الجولة الإفريقية، قبل أسابيع، كلها تعكس طموح المغرب، على مستوى القيادة، في المراحل المقبلة. "لكن مقابل هذه الدينامية كلها، يوجد هناك فتور سياسي مقلق، إذ لا يستوي أن يكون هناك ضعف حكومي في مسايرة سير الدولة، والمفروض أن تكون هناك أحزاب قوية في مستوى ما يعرفه المغرب من تحولات وليس أحزاب تهوي بالأداء السياسي إلى القاع". وفي افتتاحية جريدة ''آخر ساعة'' فركزت بدورها على حالة ''بلوكاج'' تشكيل الحكومة، إذ أشارت إلى أن المتتبع للشأن السياسي بالمغرب يقف وقفة الغريب في متاهات الكلام والجدل القائم بين البيجدي والأحرار والاستقلال والحركة والاتحاد الاشتراكي حول أسباب فشل التشكيلة الحكومية المنتظرة"". وأضافت افتتاحية ''آخر ساعة'' أنه لربما كان بنكيران ينتظر أن تحدث المعجزة ويقبل أخنوش، الرجل السياسي اللطيف والخجول، بشروط حزب المصباح، وبذلك سيسهل المأمورية على الإسلاميين للعودة إلى قواعدهم ''سالمين غانمين''. "بنكيران يريد تشكيل الحكومة تتكون من أحزاب الكتلة الديمقراطية بالإضافة إلى أصحاب الشكارة، يعني حزب الحمامة، والحمامة مهمة في السياسة، في حالة أزمة ما، باستطاعتها تمرير الرسائل الغير المشفرة وإبلاغها إلى الدوائر العليا دون المرور بخدمة الرقاص التقليدي.