استقبلت نيابة وزارة التربية الوطنية بالناظور يوم الثلاثاء 28 دجنبر 2010، وفدا صحفيا يتألف من اثني عشر صحفيا يمثلون مختلف المنابر الإعلامية الوطنية والجهوية المقروءة والمسموعة، قام بزيارة استطلاعية لنيابة الناظور، في إطار القافلة الإعلامية التي تنظمها وزارة التربية الوطنية والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين للجهة الشرقية، تفعيلا لبرنامج التعبئة والتواصل حول المدرسة المنبثق عن المخطط الاستعجالي، للوقوف على ما تم تحقيقة من منجزات، أو برمجته من مشاريع في إطار هذا المخطط. قام الوفد، صحبة أطر من النيابة، بجولة قادته إلى عدد من المؤسسات التعليمية العمومية، إلى مدرستي الإمام البخاري وشارع الحسن الثاني ومركز التربية البيئية بها، وداخلية ثانوية الشريف أمزيان، إلى جانب ورش بناء مدرسة عمر بن عبد العزيز الجماعاتية. واطلع على سير الأشغال ومستوى تقدمها، ومشاريع المؤسسات التعليمية، وتفاعل الهيئة التعليمية معها، ومساهمات المجتمع المدني. وهي مشاريع كثيرة ومتنوعة، منها ما يخص إحداث وتأهيل المؤسسات وإصلاح مرافقها، ومنها ما يروم تحقيق تكافؤ فرص ولوج التعليم الإلزامي، كالداخليات والزي المدرسي الموحد، ومنها مشاريع ذات صبغة تربوية. وأجرى الوفد اتصالات مع السادة مديري المؤسسات التعليمية والعاملين بها، كما أقام الصحافيون حوارات مباشرة مع التلاميذ، واستطلعوا آراءهم، وعاينوا الأشغال الجارية بالأوراش، وحصيلة مختلف العمليات التي أنجزت في إطار المشاريع التي أطرتها النيابة، أو التي أحدثتها المؤسسات التعليمية بمشاركة ومساهمة الشركاء المتعاونين. خلفت الزيارة ارتياحا لدى الوفد الذي لقيت مهمته التفهم الذي لدى إدارة المؤسسات التعليمية. مما مكنه من أن يعاين بشكل مباشر الدرجة المتقدمة التي وصلت إليها مشاريع المخطط الاستعجالي التي تم تنزيلها ميدانيا بنيابة إقليمالناظور. وتحرص الوزارة ومصالحها الخارجية على تحقيق انفتاح كامل على المجتمع المحلي وتواصل مثمر وفعال مع سائر الفاعلين في الحقل التعليمي، لضمان إسهام ومشاركة الجميع في توفير شروط نجاح الإصلاح التربوي، وإدراكا منها لأهمية الإعلام في تحقيق التعبئة لمختلف مكونات المجتمع حول قضية التربية والتكوين، ونشر الوعي بأهمية المخطط الاستعجالي وآثاره المباشرة على المردود التربوي للمؤسسة وعلى تطوير جوانب الحياة المدرسية والارتقاء بشروط وظروف تعلم التلاميذ، هذا المخطط الذي يدخل تنفيذه السنة الثانية، قد تبلورت معالم الاختيارات والتوجهات التي سطرها لمساره الذي يمتد على مدى أربع سنوات (2009- 2010) في أفق التأهيل الشامل للمدرسة الوطنية، تنفيذا للإرادة الملكية السامية الهادفة إلى النهوض بالشأن التعليمي ببلادنا من خلال إنتاج منظومة تربوية تتميز بالجودة والفعالية والمردود العالي والتفاعل الإيجابي مع مخططات التنمية الاقتصادية والاجتماعية انسجاما مع التوجهات العامة للميثاق الوطني للتربية والتكوين.