في إطار تنفيذ مشاريع البرنامج الاستعجالي، وحرصا على تقريب الخدمات الإدارية والتربوية من المرتفقين، أقامت نيابة وزارة التربية الوطنية بالناظور المقاطعة التربوية الثانية بزايو، ترأس الأستاذ محمد البور النائب الإقليمي للوزارة، يوم الثلاثاء 21 ديسمبر 2010 بزايو حفل افتتاحها. حضر الحفل السادة رئيسا المجلسين الجماعيين لزايو وأولاد ستوت، وباشا زايو، وقائد أولاد ستوت، إلى جانب بعض رؤساء المصالح والمكاتب بنيابة الناظور ومديرو وأساتذة المؤسسات التعليمية بزايو وممثلو جمعيات آباء وأولياء التلاميذ والهيئات النقابية والتربوية والثقافية والسلطات الأمنية والمنتخبون وغيرهم. خلال هذا الحفل ألقى الأستاذ محمد البور كلمة بالمناسبة موجها فيها الشكر لكل الذين بذلوا الجهد من أجل إخراج المشروع إلى الوجود، وإقامة هذه المقاطعة التربوية، التي ستساهم بدور فعال في ترشيد العملية التربوية بدائرة لوطا، لأجل تحقيق الجودة في العمل التعليمي، وستخفف كثيرا من الأعباء على العاملين بالقطاع، من خلال تقديم خدمات التأطير والمراقبة والإشراف للسادة الأساتذة العاملين بالقطاع وللطاقم الإداري والتربوي أيضا. والفضل في تحقيق هذا المشروع التربوي الهام، يقول السيد النائب، يعود إلى السادة مدير الأكاديمية والمفتشين، والسلطات المحلية والمجالس المنتخبة بزايو. هذه الأجهزة التي عملت متعاونة على تدليل الصعاب وتحقيق الإنجاز. وهذا التعاون المثمر ما كان لينجح لولا الانسجام التام بين هذه الأجهزة، وحرصها الأكيد على دعم العمل التربوي التعليمي، باعتبار التعليم شأن الجميع، وهو ما تترجمه بصدق رائع اتفاقية الشراكة المبرمة بين وزارتي التربية الوطنية والداخلية والدورية المشتركة بينهما التي تقيم قنوات الاتصال والشراكة والتعاون لأجل تحسين ظروف التعليم المدرسي وبلوغ الجودة، من أجل خير وصلاح أبنائنا وبناتنا الذين يعيشون في أحضان المدارس. ومدينة زايو مشهود لفعالياتها المدنية ومجالسها وسلطاتها بالتعاون مع قطاع التعليم، وقد انعكس ذلك على الثمار التي تحققت من خلال النتائج الجيدة في الامتحانات الإشهادية، وخاصة امتحان الباكلوريا، مما يدل على طبيعة الحياة المدرسية الموفقة بزايو وعلى الجهود المباركة لرجال ونساء التعليم، وهذا بالطبع سيحظى من طرف النيابة بكل دعم ومساندة، وأضاف السيد النائب قائلا أن البنية الأساسية للتعليم بدائرة لوطا ستعزز بإحداث مؤسسات تعليمية جديدة قبل متم سنة 2012، كما ستعرف عدد من المؤسسات إصلاحات وتهيئة وترميمات مهمة. هذه المقاطعة التربوية التي تم تجهيزها بمختلف الأدوات المكتبية والمعلوماتية والطاقم الإداري المسير ستغطي بنشاطها المؤسسات التعليمية الواقعة في دائرة لوطا، بينما ستغطي مقاطعة قلعية المؤسسات التعليمية الواقعة بدائرة قلعية. ويترأس كل دائرة مفتشون تربويون، يعملون بإشراف المجلس الإقليمي لتنسيق التفتيش الذي يضم مفتشين من كل التخصصات. وعلى هامش افتتاح المقاطعة التربوية بزايو. قام السيد النائب الإقليمي بحضور ممثلي السلطات الأمنية والمنتخبين، بتوزيع بدلات على فرقة الأمن المدرسي لمؤسسة صلاح الدين الأيوبي الابتدائية، التي تتألف من تلاميذ المدرسة نفسها، حرصا على إشراكهم في تدبير شأن مؤسستهم، وتدريبهم على المسؤولية والانضباط، ونشر الوعي التربوي في النسيج الاجتماعي.