استفاق رجال التعليم اخر شهر اكتوبر ” على هدير من نوع خاص لم يشهد له تاريخ النضال النقابي مثيلا ، اذ امتقع لون كل استاذ زار البنك فادرك ان الوزارة “كرمته ” اخر كرم. فبعد العيد السعيد للمعلم الذي كاد ان يكون رسولا خلال اليوم الخامس من اكتوبر حملت الاخبار تباشير من نوع خاص مفادها ان الوزارة اقتطعت اربعة ايام من راتب كل من سولت له نفسه ان يضرب عن العمل استجابة للنداء النقابي و حرصا على المال العام ودفاعا عن الصالح العام هدية اشفت غليل من تم اعفاؤه و من تمت ازاحته من منصبه بعد ان دق مسامير و اوتاد يصعب ازالتها، لكن الامل في الله كبير و سيتم اجتثاث من بقي من الفاسدين الذين اضحوا يعتبرون ان المصالح الادارية حكرا عليهم بل وادخلت ضمن نطاق الموروث. الاقتطاع لم يات الا بناء على ترصد سابق و محاولة لكسر التضامن النقابي من جهة و التفاف الشغيلة التعليمية حول نقاباتها رغم اختلاف الانتماء فالهدف واحد الا وهو الضرب بقوة على ايدي الفاسدين و من يدور في فلكهم من موظفين اشباح و من المحظوظين الذين لم يذوقوا طعم العمل في اعالي الجبال اقتطعوا ما شئتم فلن ترهبونا و لن تنقصوا من عزيمتنا و انا ها هنا لقاعدون لن نمل و لن تطفئ نور النضال من قلوبنا ولن تمل السنتنا من الشعارات لن نظل مكتوفي الايدي سنناضل و سنسترد ما تم اقتطاعه دون وجه حق. ابراهيم أمزيان