اشتكت تلميذات يتابعن دراستهن بالثانوية التأهيلية سلوان الحساني ، في تصريحات مقدمة ل ” ناظور اليوم ” ، تنامي ظاهرة التحرش بهن على مشارف بوابة المؤسسة المذكورة من طرف مجهولين ، وأكدن في اضافة أنهن يضطرن للتعامل بشكل يومي خاصة خلال انتهاء فترات الدراسة المسائية مع هذه الظاهرة ، حيث يجدن عناصر غريبة يتربصون بهن بالملاحقة في الشوراع وأمام محطة الحافلات اذ يصل الأمر أحيانا الى محاولات الامساك بالبيد وتعرض السبيل . وأعربت تلميذات عن خوفهن من استمرار هذا الوضع المرير المهدد لمستقبلهن الدراسي ، و الذي فرضه عليهن حسب ما أكدناه غياب الأمن وانعدام الانارة أمام بوابة المؤسسة ، ومن جهة أخرى بررت تلميذة تدرس بنفس الثانوية في رد لها على سؤال طرحته ” ناظور اليوم ” بخصوص عدم تبليغ أولياء الامور وعائلتهن بما يقع ، اجتنابا لحدوث الأسوء واتخاذ الأباء في حقهن قرارا ظالما من قبيل الفصل عن الدراسة ، رضوخا لطبيعة المجتمع المحافظة والسائدة ، في حين تساءلت نفس المتمدرسة عن الجهة التي يجب أن تتحمل المسؤولية في استتباب الأمن أمام المؤسسات التعليمية ، خاصة محيط يتسم ب ” السيبة ” في اشارة لثانوية الحساني بسلوان ، التي تصبح بوابتها كل مساء بؤرة للمنحرفين . وفي نفس السياق ، ترى بعض التلميذات أن بعض المتربصين بهن يعمدون الى اغراءهن عن طريق جلب السيارات الفاخرة والدراجات بالقرب من محيط المؤسسة ، حيث يحاولون استغلال سذاجة وحالة ” المراهقة ” لبعضهن ، فيعمدون الى استدراجهن الى عالم الرذيلة والبغاء بعد أن يغرونهن بالمال وبوعود تحقيق أحلامهن الوردية . وشدد أولياء على ضرورة شن دوريات أمنية بشكل يومي بالقرب من المؤسسة المذكورة ، كما اعتبروا غياب الأمن يساهم بشكل خطير في تفشي ظاهرة التحرش التي أصبحت تقض مضاجع العديد من التلميذات اللواتي يتضايقن بشكل يومي ، وهو الأمر الذي أضحى يقلق راحة الأباء نحو مصير بناتهم وفلذات كبدهم ، ويبعث بالخوف على مستقبل التلميذات والتلاميذ الراغبين في التحصيل الجيد لنيل نتائج متقدمة . ناظور اليوم