شرعت أكاديمية التربية والتكوين بجهة تادلة أزيلال ، منذ نهاية الموسم الدراسي الفارط ، في إصلاح وترميم عدد من الأقسام الداخلية بالمؤسسات التعليمية التابعة لمجالها الإداري ، تنفيذا لمقتصيات المخطط الاستعجالي القاضي بتحسين ظروف استقبال وإيواء التلاميذ الداخليين من أجل الرفع من جودة الحياة المدرسية كشرط أساسي وموضوعي للرفع من جودة التعليم .. ولا نملك إلا نبارك هذا العمل الذي تنجزه الأكاديمية ، ونزكيه . غير أن الملاحظ أن استراتيجية الإنجاز ينقصها كثير من الحكامة الجيدة والتدبير المعقلن ، ذلك أن الأشغال ما زالت مستمرة في أكثر من قسم داخلي إلى حد الآن ( 22 09 2010 ) في زمن مدرسي حرج ( بداية الدخول المدرسي الفعلي )، كما هو حال ثانوية تيفاريتي التأهيلية بابزو . فالدراسة قد انطلقت في هذه المؤسسة منذ أسبوع بشكل عاد وطبيعي ؛ وإذا كان التلاميذ الخارجيون يستفيدون من تلقي دروسهم بانتظام ، فإن زملاءهم الداخليين قد طالهم الحرمان ، وسيطالهم أكثر ، ما دامت أبواب القسم الداخلي مغلقة ، وستبقى مغلقة حتى إشعار يبدو أن أمده سيطول ، إن لم يتم تدخل عاجل يتدارك ما يمكن تداركه ، بحكم أن الأشغال تعرف تراكما مهما و وتيرة العمل تسير ببطء شديد ... ومن شأن هذا الارتجال أن يكرس الهدر ، ويبذّر الزمن المدرسييْن ، ضدا على إرادة الدولة التي تسعى جاهدة لتقليص هاتين الظاهرتين المشينتين اللتيْن جعلتا تعليمنا يحتل مكانة غير مشرفة ، ولا تليق ببلدنا ، كما جعلتاه معيقا للتنمية عوض أن يكون قاطرة لها . نرجو من المسؤولين أن يتدخلوا . أزيلال أونلاين