بين تعالي أصوات الآباء وأولياء التلاميذ أمام أبواب المؤسسات التعليمية التي تعاني من الخصاص بالأطر التعليمية واصرارهم على نقل فلذات أكبادهم الى مدارس أخرى لاتشكو من العجز والخصاص، وفي ظل عجز الجهات المختصة بنيابة التعليم بتازة في ترشيد الفائض وفشلها في تقديم مخططات نزيهة ذات مصداقية تحظى بالقبول من طرف الاطارات النقابية والاطر التعليمية، يبقى مدراء المدارس الابتدائية الذين هم في حاجة لأساتذة أكفاء لسد الخصاص، يعيشون على ايقاعات القلق والتوثر والاستيا ء من بداية السنة لن تكون مغايرة لسابقاتها،حيث يجدون أنفسهم بين المطرقة والسندان، من جهة مواجهة الآباء ومن جهة أخر ى ىمطالبة النيابة بسد الخصاص الحاصل. ولكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن، فالطاقات العاملة موجودة وأطفال في حاجة لفاعل تربوي يوجه، يعلم، يربي، يمنح الآمان لأبرياء سئموا من الانتظار، يتطلعون كل يوم لباب المدرسة عسى أن يطل عليهم من يحل هذه العقدة. ومادام التخطيط والتدبير و الخبرة في تدبير الموارد البشرية داخل الاقليم بشكل عقلاني ومنطقي غير متوفرة، يبقى اذن الحال على ما هو عليه وتغير الحال من المحال، وما على مدراء المدارس الابتدائية الا الصبر والاستسلام لواقع بات تغيره من سابع المستحيلات. عبلة بنعبو مراسلة صحيفة الأستاذ من تازة