محاربة الهدر المدرسي والارتقاء بالجودة للنهوض بالمدرسة العمومية في ظل قلة الموارد البشرية بالعالم القروي وضعف البنية التحتية عبد القادر خولاني تزامن الموسم الدراسي الحالي 2009/2010 بنيابة الناظور ، مع بداية دخول المخطط الإستعحالي حيز التنفيذ قصد أجرأة الميثاق الوطني للتربية والتكوين والذي يدخل ضمنه تعميم المبادرة الملكية (مليون محفظة ) ، استقبلته الأطر الإدارية والتربوية وجمعيات الآباء و أولياء التلاميذ بالإقليم بكل اطمئنان و ارتياح ، حيث أن المخطط جاء لتدارك الهفوات و التركيز على التصور الذي جاء به الميثاق الوطني للتربية والتكوين الذي من أهدافه / التحقيق الفعلي لإلزامية التمدرس إلى غاية 15 سنة والحد من الهذر المدرسي والتكرار و كذا مواجهة كل المعيقات لإنقاذ المدرسة العمومية من الأخطار التي تتربص بها إضافة إلى دعم كفاءات الأطر التربوية وتمكينها من تأطير جيد ، للوصول إلى الجودة المنشودة إقليميا و جهويا و وطنيا..... فبالناظور بلغ عدد التلاميذ الذين يتابعون دراستهم بالمؤسسات التعليمية حوالي 87 ألف تلميذ(ة) ، استفاد معظمهم من المبادرة الملكية في إطار تخصيص “مليون محفظة” /العملية التي ساهمت فيها العمالة ب 180 مليون سنتيم وجمعية تنمية التعاون المدرسي 3 مليون ونصف إضافة إلى مساهمة مجلس الجهة و الجماعات المحلية والمجتمع المدني و الباقي وفرته وزارة التربية الوطنية بنسبة % 75... هذه العملية استفاد منها 190 مدرسة ابتدائية و 26 مؤسسة إعدادية.... بما مجموعه 82 ألف و601 تلميذ(ة) بالابتدائي ، و5554 بالإعدادي و عرفت عملية الدخول المدرسي كذلك تعميم الزي الموحد ببعض المؤسسات التعليمية خاصة بالعالم القروي و كذا توفير النقل المدرسي بالعديد منها إضافة إلى توفير اللوازم المدرسية و المحافظ الجاهزة بالنسبة للمستوى الأول ، .. وخارج إطار مدرسة النجاح سيتم بتضافر جهود الجميع ، الرفع من المنح والمستفيدين من الإطعام و أيام الإطعام و توسيع قاعدة المنح في الإعدادي وذلك حسب الطاقات الاستيعابية للمؤسسات المستقبلة، كما سيتم الرفع من قيمتها لتصل 14 درهما..... و في إطار من المسؤولية وتنفيذا للمذاكرات الوزارية والأكاديمية والنيابية ، قامت إدارة جل المؤسسات التعليمية بالناظور بحملات تحسيسية في صفوف التلاميذ و الآباء كخطوة احترازية لمحاصرة ظهور الوباء الذي أصبح حديث الساعة وهاجس أباء وأولياء التلاميذ ، وهذا من خلال حث التلاميذ على غسل اليدين بمواد مطهرة واستعمال المناديل أثناء السعال..... ، ومطالبة الأساتذة بعزل كل حالة مشكوك فيها والتي يظهر عليها أعراض / الحمى أو السعال أو آلام الحلق والإخبار بها أباء و أمهات و أولياء التلاميذ ، مع وضع الحالة المرضية المشتبه فيها في رخصة طبية مفتوحة إلى غاية تماثلها للشفاء ..... دخول مدرسي سبقته تطلعات وتنبؤات كانت تبعث على القلق والترقب و الحذر لتحقيق انطلاقة سليمة وعادية للعملية التعليمية وذلك لما كانت تعرفه المؤسسات التعليمية والإدارية التابعة لهذا القطاع من خصاص فادح في الموارد البشرية بالعالم القروي وفائض بالوسط الحضري ، لضمان سير عاد للمؤسسات التعليمية التي كانت تفتقر أغلبها للبنية التحتية والتجهيزات الأساسية و الوسائل التوضيحية المحفزة الأساسية خاصة بالنسبة للسنة الأولى والثانية ابتدائي .... و من حسن الصدف تميز الدخول المدرسي لهذه السنة بوفرة الموارد البشرية خاصة / التعليم الابتدائي وأساتذة التعليم الثانوي التأهيلي ، حيث عملت الوزارة على تعيين مجموعة من الأطر في إطار التوظيف المباشر/ 103 أستاذ للتأهيلي و 59 للإعدادي و 57 للابتدائي و 60 من خريجي المراكز التكوين المعلمين ، .للتغلب على الحالة ... و بخصوص المذكرة 122، المتعلقة بتدبير الزمن المدرسي التي اعتبرها رجال التعليم أنها تلغي العمل بالتوقيت المستمر، مما أثارة زوبعة واحتجاجات في أوساط الشغيلة التعليمية ، أكد النائب الإقليمي أن النيابة ستعمل على تطبيقها بمرونة هذا بعد أن تستشير كل مكونات المجتمع المدني والشركاء الاجتماعيين كما ألح على تطبيق المذكرة 97 بالشكل الذي يجاوز بين طموحات الأستاذ وحقوق المتعلم.....و في إطار جمعية مدرسة النجاح ستعمل الوزارة على تحويل مبالغ مالية إلى حسابات المؤسسات التعليمية لمباشرة إجراءات الصيانة الوقائية.... موسم دراسي ألزم الجميع لبدل أقصى الجهود واستنفار كل الموارد والطاقات والآليات والأدوات المتوفرة لتدبير الأزمة بشكل معقلن من خلال استحسان استعمال الموارد البشرية لمواجهة الخصاص بالعالم القروي وترشيد الفائض بالمجال الحضري ..... وهنا يلزمنا الأمر التذكير بالجرأة والإرادة الحقيقية للشركاء الاجتماعيين والنائب الإقليمي بالناظور الذي عمل على توظيف كل الإمكانات المادية والبشرية بما تخوله له صلاحيته الإدارية والقانونية و التدبير الجيد للموارد والطاقات المتوفرة والمتاحة لحل العديد من مشاكل رجال ونساء التعليم عبر حركة انتقالية محلية دامت أزيد من ثلاث أيام ، همت الالتحاق بالأزواج وأخرى صحية واجتماعية حيث تم تسوية: حوالي 184 ملف يهم الابتدائي و151 يهم الثانوي الإعدادي و الثانوي التأهيلي .... ، عبر جل المحطات لتحقيق دخول مدرسي يتوافق إلى أبعد الحدود مع منطوق شعار / ” جميعا من أجل مدرسة النجاح “......