إذا كانت المسؤولية لا تكمن في احترام القانون وتطبيقه فأين هي إذا ؟ يعتقد البعض أن المسؤولية تكمن في احترام القانون وتطبيقه، علما أن التطبيق لا يعبر عن الروح الحقيقية للمسؤولية، فليس الاحترام ولا التطبيق للقانون، هما ما يعبر عن الفعل المسؤول، وإنما الاجتهاد وإبداء الرأي والمشورة، وبالذات منه الرأي الحر الفردي، في إطار روح العمل والحرية الجماعية، فالقانون واحترامه من الواجب، أو كما يقال بلا مزية........ ! إن تطبيق القانون لا يكمن إلا في تحمل المسؤولية، ولكي يتحقق التحمل، لا بد من الاجتهاد، واتخاذ القرارات لذا لابد من وعي يتراكم من خلال الخبرة وممارسة العمل الميداني وباستشارة الرفقاء في العمل في شتى مجالاته، العمل وبالذات منه، كما تراه أنت المعني، مع استحضار العقل على الدوام بآلياته المختلفة لكي تتحقق المسؤولية، فهذه الأخيرة لا تتم إلا بالاجتهاد، فالمسؤولية اجتهاد، وليس احترام، وإن كان الاحترام يشكل الجوهر الأساس للمسؤولية في إطار روح إبداعية، وعليه فالمسؤولية تتحقق بالاجتهاد. بقلم: سلامة عبيد الزر يعي، المسيلة، بالجزائر.