ي مساء يومه الخميس04 مارس2010 حوالي الساعة 15.00 وبالقاعة المتعددة الاستعمالات بثانوية الحسن الاول الاعدادية بتارودانت، اشرف رؤساء المصالح بالنيابة لكل من : مصلحة الشؤون التربوية وتنشيط المؤسسات التعليمية ومصلحة التخطيط ، ومصلحة البناءات والتجهيز والممتلكات، والشؤون الادارية والمالية، ومكتب التنسيق والاتصال.نيابة عن مدير الاكاديمية،والنائب الاقليمي للوزارة،على توزيع الدفعة الأولى من الحواسيب المحمولة 76 حاسوبا على مديري ومديرات المؤسسات التعليمية في شبه حفل غابت عنه السلطات الوصية. ولقد جاء في الكلمة الافتتاحية لرئيس مصلحة الشؤون التربوية وتنشيط المؤسسات التعليمية نيابة عن النائب الاقليمي للوزارة. حيث اشار الى أن الاطار العام الذي تاتي فيه هاته العملية يندرج في بلورة المشروع التاسع عشر من البرنامج الاستعجالي، وفي تنزيل ما جاء به الميثاق الوطني للتربية والتكوين الخاصة بادماج الوسائل التكنولوجية الحديثة في الاعلام والاتصال بالمنظومة التربوية التعليمية ، ومشيرا كذلك في كلمته الى ان الغايات الاساسية من هاته العملية اعتماد التكنولوجيات الحديثة في الاعلام والاتصال كاحدى الاليات الاساسية للتواصل في مستوياته الافقية والعمودية قصد ارساء حكامة تدبيرية تتسم بالجودة في تدبير الشان الترابوي من اجل تسريع وتيرة المعطيات وتداولها بين مختلف الاطراف الفاعلة والساهرة على تدبير الشان التربوي، وكما اشار في نفس السياق رئيس مصلحة التخطيط الى اهمية هاته العملية في تطوير اساليب المنظومة التربوية من خلال المجهودات المبذولة في ميدان الاحصائيات لتوفير بنك للمؤشرات والمعطيات الاساسية في افق تطويرها وتحديثها. غير ان الطموح الذي تتوخاه كل فعاليات المجتمع المدرسي وخصوصا المدرسة العمومية هو الوصول الى ترسيخ وتنزيل الادارة الا لكترونية لتكون الى جانب الادارة التربوية للمؤسسة في تدبير او تسريع كل المشاريع او البرامج او الوثائق الادارية والتربوية للمؤسسة خصوصا وان هاته الاخيرة اصبحت مرتبطة بعدد من شبكات التواصل والاتصال الادارية والتربوية والمجتمعية سواء مع الادرات التربوية المحلية او الجهوية او المركزية او مع شبكات المجتمع المحلي الذين اقاموا عقود شراكات مع المؤسسات التعليمية. ان الغاية من توزيع الحواسيب حسب ما هو جاري الان ليس الا اشارة عن تنفيذ عدد من الالتزامات التي عبرت عنها الوزارة الوصية.الا أن اكبر هزيمة مازال البرنامج الاستعجالي يتخبط فيها هو ان هذاالاخير لم يلج بعد الفصل الدراسي وهذا هو اكبر تحدي يواجه البرنامج فما قيمة الحاسوب في مكتب المدير في غياب التجهيزات الاساسية في الفصل الدراسي: السبورات،الطباشير، التجهيزات البيداغوجية.. ان اكبر تحدي يواجه المدرسة العمومية هو غياب تصور تربوي ملائم للحاجيات وللوضعيات الحاليةداخل المدرسة العمومية. وبالنسبة للنيابة الاقليمية بتارودانت على سبيل المثال فلايمكن لهاته المبادرة”الالكترونية”ان تفك العزلة التربوية عنها حيث ما تزال شبكة الانارة او الواد الحار وشبكة الماء الصالح للشرب فهو حلم بعيد المنال، والسكن الوظيفي يبقى في عداد النسيان والاهمال، اما الطرق والمسالك فا لأمطار الاخيرة فضحت وزارة التجهيز وكل الادرات المغربية بعدما بقيت دواوير ومراكز محاصرة لأيام واسابيع لايصلها اي شيء غير الخراب والطوفان والخسائر المادية والبشرية لايفكها “الانترنيت”ولا”الحاسوب”مادامت جبالها خالية من اي اعمدة او مراكز الاتصال او الانارة.ان المجتمع التربوي بهذا الاقليم يحتاج: هيكلة عامة واعادة تاهيل لكل المؤسسات التعليمية بالاقليم مع توفير كل الضروريات التي يحتاجها مشروع مدرسة النجاح. فك العزلة التربوية والتواصلية بين مؤسساتها من جهة وبين النيابة والاكاديمية والوزارة حيث يعاني اغلب رؤساء هاته المؤسسات في غياب كلي لوسائل الاتصال ووسائل التواصل والبعد عن الادارة التربوية الوصية وتشتت المدارس والفرعيات”على مستوى التعليم الابتدائي”مثلا علما انهم اكثر الفئات غبنا واحتقارا او تهميشا من طرف الادارة الوصية ويمكن للمتتبع ان يلاحظ هذا التهميش والغبن اثناء الحركات الادارية او الترقيات المهنية عكس بعض النيابات الاخرى المجاورة.التي تعرف كثافة من حيث حركات الانتقال. ضعف المراقبة التربوية حيث ان اساتذة العالم القروي قلما يحضون بزيارات تربوية مما يزيد من معاناتهم اثناء الحركة الانتقالية او الترقية بالاختيار قفد نجد مدرسا لم يحض بتقرير تفتيش لمدة عقد من الزمن دون ان يحضى بتفتيش يحفزه علىى الفعل والابداع التربوي. محمد طمطم تارودانت