اجتمعت قيادة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب وقيادة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب برئاسة الكاتبين العامين للمنظمتين النقابيتين، وذلك لمد جسور التواصل وبحث سبل تكثيف الجهود وتطوير أساليب النضال من أجل الحفاظ على كرامة الشغيلة سواء في القطاع الخاص أو القطاع العام، حيث أكد الطرفان أن ذلك لن يتأتى في المقام الأول إلا عبر آلية الحوار المتحضر والممأسس الذي يفضي إلى نتائج ملموسة لمصلحة الشغيلة من خلال ملفات مطلبية منطقية ومعقولة تقوم على دراسات دقيقة وأرقام محددة وتنبني أولا وأخيرا على المقاربة الاجتماعية، وتستحضر ظروف الطبقة الشغيلة بشكل واضح، وثانيا من خلال نضال متواصل من خلال اللجوء إلى جميع الوسائل النضالية المشروعة. من أجل ذلك كله، ونظرا لتقارب المرجعيات والأهداف، وتقارب وجهات النظر في تحليل الوضع الاجتماعي، تم الإعلان يومه الأربعاء 23 يونيو 2010 على قيام تنسيق استراتيجي بين المنظمتين العتيدتين على قاعدة النضال المشترك من أجل تحقيق كرامة الشغيلة وعلى قاعدة التلاقي في القضايا الأساسية لملفيهما المطلبي مؤكدين أن هذه المبادرة هي لبنة جديدة ستعزز المبادرات القائمة وستوسع مجالها، وأنهما سيعملان مع كل النقابات الأكثر تمثيلية من أجل تطوير صيغ التنسيق من أجل إنجاح المسيرة النضالية وجعلها أكثر نجاعة، و أحسن مردودية، وذلك إيمانا منهما أن الأصل في العمل النقابي هو التضامن والتعاون والانفتاح على جميع القوى النقابية لصياغة ملف مطلبي موحد يرقم الأولويات، ويطرح المشاكل ويساهم في صياغة البدائل. وستصدر عن المركزيتين النقابتين وثيقة تدون هذا التنسيق وتحدد أهدافه وآلياته . خالد السطي مراسل صحيفة الأستاذ