علمت التجديد أنه تم عقد لقاء مشتركيوم الأربعاء 23 يونيو 2010 بالرباط جمع وفدا من قيادة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب برئاسة الكاتب العام محمد يتيم بنظرائهم عن الاتحاد العام للشغالين بالمغرب برئاسة الكاتب العام حميد شباط، وأوضح محمد يتيم في تصريح لالتجديد أن هذا اللقاء جاء في إطار الرغبة التي عبر عنها الطرفان في مناسبات متعددة لتطوير التنسيق والتعاون بين المركزيات النقابية، وتوسيعه في مواجهة التحديات التي تواجه العمل النقابي، مشيرا إلى أن وفدي النقابتين تبادلا وجهات النظر حول الأوضاع الاجتماعية بالمغرب وتقييم مسار الحوار الاجتماعي المركزي، مؤكدا وقوفهما على مساحات كبيرة من الالتقاء والاتفاق، وأبديا قلقهما من مسار الحوار الاجتماعي وضعف مردوديته، خاصة على مستوى الاستجابة للمطالب الجوهرية المرتبطة برفع الأجور وتحسين دخل الشغيلة بما يتناسب مع التراجع المتواصل للقدرة الشرائية للشغيلة. وعن دواعي هذا اللقاء أكد يتيم أن الهدف أساسا يتمثل في توسيع نطاق التنسيق والتعاون النقابي من أجل الدفاع عن مصالح ومطالب الشغيلة المغربية، ومن تقريب وجهات النظر في القضايا المطروحة في جولات الحوار الاجتماعي. وفيما إذا كان الأمر يتعلق بتحالف ثنائي يسعى إلى خلق قطب نقابي ثنائي، وهل سيكون بديلا عن التنسيق الثلاثي، أي التنسيق الذي يجمع الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب بالفيدرالية الديمقراطية للشغل والاتحاد النقابي للموظفين (الاتحاد المغربي للشغل)، أكد محمد يتيم أن العكس هو الصحيح، وقال سنعمل على إخبار إخواننا في التنسيق الثلاثي، وسنقترح عليهم دعوة الإخوة في الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، دون أن ينفي أنه قد تكون بيننا وبين الاتحاد العام نقاط اتفاق أقوى في هذه النقطة أو تلك، وأنه ينبغي حسب المتحدث توسيع أواصر التعاون المشترك مع مختلف الفرقاء بحسب درجة الاتفاق في هذا الجانب أو ذاك.وفيما إذا كان التقارب بين الاتحاد العام للشغالين والاتحاد الوطني للشغل بالمغرب هو ترجمة لتقارب سياسي أو تحالف محتمل بين العدالة والتنمية وحزب الاستقلال، أكد يتيم بأنه لا ينبغي تحميل هذا التقارب أكثر مما يحتمل، وأن قيادة الحزبين ستتلقيان الخبر في الصحافة على غرار بقية المتتبعين، وأن التقارب والسعي إلى التنسيق بين المنظمتين يأتي على قاعدة الالتقاء في المطالب الأساسية، وأنه ليس جديدا، وجاء تتويجا لعدة خطوات ومبادرات في مناسبات متعددة بدأت داخل مجلس المستشارين، كما كانت هناك رغبة مشتركة عبرت عنها مراسلة الكاتب العام للاتحاد العام للشغالين بالمغرب؛ الذي اقترح على التنسيق الثلاثي إعادة النظر في توقيت محطة إضراب 3مارس2010؛ بعد أن شاطر النقابات الثلاث التي دعت إلى خوض إضراب عام في الوظيفة العمومية والجماعات المحلية بسبب تماطل الحكومة وتسويفها في معالجة مطالب الشغيلة وانفرادها بالإعلان عن نتائج جولة ,2009 كما أن الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب دعا ممثليه في اللجن المركزية المتساوية الأعضاء إلى التصويت لفائدة لائحة الاتحاد العام للشغالين في انتخابات المجلس الأعلى للوظيفة العمومية، وهو ما يبين أن هناك مسارا من التقارب، فضلا عن أن عددا كبيرا من أطر الاتحاد الوطني للشغل سبق لهم أن ناضلوا في صفوف الاتحاد العام للشغالين، وأنه كانت هناك أعمال تنسيق وتعاون بين الطرفين في عدد من النقابات القطاعية.وفي السياق ذاته يرتقب أن يصدر الطرفان بلاغا توضيحيا للرأي العام لشرح حيثيات ودواعي الالتقاء والتعاون مستقبلا.