بلاغ في إطار الأنشطة الفكرية والعلمية التي تنظمها، تحتضن، منظمة تاماينوت فرع أيت أورير ندوة وطنية حول موضوع : تراجع المكتسبات الأمازيغية بالمغرب… مسؤولية من؟"ودلك يوم الأحد فاتح فبراير 2015 بقاعة الإجتماعات التابعة لبلدية أيت أورير ، ابتدءا من الساعة الثانية والنصف زوالا :؛ من تأطير الاساتذة : عبدالله الحلوي، خميس بوتكمانت ، لحسن أمقران ، عمر بوتموزار ، خالد الزراري، و يأتي تنظيم الندوة إستشعارا من فرع المنظمة بحساسية اللحظة و الظرفية السياسية المرتبطة بالقضية الامازيغية بشموليتها و بمسار الحركة الامازيغية حاليا لتسليط الضوء على اسئلة الواقع الامازيغي الاني و تطلعاته و انتظاراته المستقبلية سعيا من المنظمة لخلق نقاش سياسي بين الفاعلين الامازيغ هو وحده الكفيل لبلورة خطى عملية للدفع بعجلة النضال الامازيغي بكل ترابطاته الايديولوجية و السياسية و التنظيمية أرضية اللقاء : عرفت المكتسبات المحتشمة التي تحققت للقضية الأمازيغية خلال الثلاث سنوات الأخيرة تراجعات خطيرة ومهولة مست كل الجوانب، هذا في الوقت الذي كان فيه المغاربة ينتظرون إحقاق الحق والسير قدما في اتجاه إنصاف الأمازيغية التي تنكر لها مغرب ما بعد الإستقلال، بل إن الأسوء أن الدولة المغربية في عهد حكومة ما بعد الربيع الديمقراطي لم تلتزم بتفعيل ما ورد في الدستور الممنوح الذي أولد دسترة معلقة للامازيغية في بنده الخامس و يبقى هذا التغاضي مقصودا لغياب ارادة سياسية حقيقية لتغيير نظرة الامس تجاه الامازيغية ، ولا أدل على ذلك ما نراه اليوم من استمرار وأد الأمازيغية بتغييبها في المؤسسات الرسمية للدولة و في قطاعات التعليم والإعلام، واستمرار إهانتها في قطاع العدل، وكذا استمرار عرقلة تسجيل الأسماء الأمازيغية رغم صدور دورية في الموضوع، ثم الترامي على أراضي القبائل باسم تحديد الملك الغابوي. وإذا كان النضالات المستميتة والتضحيات الجسام للحركة الأمازيغية هي التي استطاعت أن تفرض الملف على دولة ما بعد الإستقلال الشكلي التي حاولت قولبة دولة على مقاس توجه أحادي ينهج سياسة يعقوبية لا تجد حرجا في طمس كل مظاهر الهوية الأمازيغية للمغرب ومحو معالمها الحضارية، فإن هذه الحركة مدعوة في ظل هذا الوضع المأسوي بكل المقاييس إلى رص الصف من جديد، وإحياء التنسيق والتعاون بين النسيج الجمعوي الأمازيغي خصوصا وكل القوى الديمقراطية والحية بالمغرب بشكل يمكّن من إسماع الصوت بشكل أكبر، ودفع الدولة المغربية إلى الالتزام بالاتفاقيات والمواثيق الدولية ذات الصلة لرفع الحيف عن الأمازيغية، والتي تؤمّن للمغاربة خصوصيتهم وتنصف الأرض والتاريخ. في هذا الإطار تأتي هذه الندوة الفكرية التي نريد بها تحسيس المغاربة بما يحاك ضد هويتهم وتاريخهم وثقافتهم ورأسمالهم اللامادي، وبالخصوص التراجعات التي تسجل في عهد حكومة يفترض أن تعي شرعية وحساسية الملف وطبيعته الاستعجالية وتدرك أن المغاربة مهما ماطلت وتلكأت سيبقون أبناء للأمازيغية، وسيصيحون يوما في وجه من يؤخر تصالحهم مع خصوصيتهم، ويفوّت عليهم فرص اكتشاف الذات. محاور الندوة: الأمازيغية في دولة ما بعد الإستقلال من الحظر و الحذر إلى المصالحة الشكلية. الأمازيغية بين عزيمة الحركة الأمازيغية وتعنت جيوب المقاومة. الربيع الديمقراطي والأمازيغية. الأمازيغية ما بعد دستور 2011. المكتسب الأمازيغي ولامسؤولية الحكومة المغربية. سؤال ما العمل في ظل جمود الفعل الأمازيغي والتعنت السياسي للحكومة. ندوة وطنية حول موضوع : تراجع المكتسبات الأمازيغية بالمغرب… مسؤولية من؟